أخبار

6ثمرات يجنيها العبد المؤمن إذ صبر علي هموم الدنيا .. فرّج الله همّه، ودفع عنه الضر ورفع درجته في مقدمتها

بعد معاناة استمرت 613 يومًا.. وفاة أطول مريض في العالم بفيروس كورونا

الثبات على المبدأ.. متى تتأكد من هويتك وتثبت لنفسك أنك على الحق؟

الإخلاص كلمة السر فى قبول الأعمال.. كيف نحققه؟

سر صمت "يونس" بعد خروجه من بطن الحوت

خطيبي يسألني عن مرتبي ومشاركتي في مصروفات البيت وأنا تضايقت ولذت بالصمت.. ما العمل؟

حتى تنال البركة وتأخذ الأجر.. ابتعد عن هذه الأشياء عند الطعام

من لزم هذا الأمر فى يومه .. رزقه الله من حيث لا يحتسب

العادات العشر الداعمة للعلاقات .. تعرف عليها

جدد إيمانك.. الأدلة العقلية على وجود الله.. بنظرية رياضية استحالة وجود الكون بالصدفة

احذر أن تتفوه به ولو مازحًا.. سب "المحصنات" خطر عظيم

بقلم | superadmin | الاحد 06 يناير 2019 - 03:11 م

تسير مترجلاً على قدمك في الشارع، أو تستقل المواصلات، تصطدم بعبارة سباب يوجهها شاب لزميله، ينعت فيها الأم والأب بأقذع الألفاظ، أو مراهق يتحرش بقتاة ثم يسبها في شرفها وعرضها.


للأسف باتت مثل هذه الأمور من العادات اليومية التي نراها بشكل متكرر، وهو حال يكشف عن تدني الأخلاق، وعدم تقدير عاقبة سب هذا أو ذاك في عرضه، وهو لا يبالي عظم الذنب الذي وقع فيه.


فمن أخطر ما يبتلى به الإنسان أن يقذف المحصنات، وفي ذلك يقول الله تعالى، «إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ» (النور: 23، 24).


تخيل أن تقول الكلمة وأنت لا تلقي لها بالا، فيكون جزاءك اللعن في الدنيا والآخرة، والعذاب العظيم في الآخرة، ليس هذا فحسب وإنما سيشهد عليك لسانك ويداك وقدماك.


لم تكن هذه الآية بهذا الوضوح والتحذير الشديد، من الوقوع في مثل هذه الجريمة، إلا لأهمية الحفاظ على شرف أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا، ولأن رمي المحصنة من الكبائر لاشك، كما أنها من السبع الموبقات.


يقول النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم محذرًا: «اجتنبوا السبع الموبقات، قالوا: يا رسول الله، وما هن؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات».


وقال أيضًا عليه الصلاة والسلام محذرًا من قذف المحصنة: «إن قذف المحصنة يهدم عمل مائة عام».


ولعظم الذنب، فقد توعد الله عز وجل بالويل الكبير لكل من يقذف المحصنات: «وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ» (النور: 4، 5).


وقال أيضًا: « الَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَ إِثْمًا مُبِينًا» (الأحزاب : 58 ).


ويقول النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم: «إن من أربى الربا أن الاستطالة في عرض المسلم بغير حق».


ولعل أشهر من تعرض للإيذاء في التاريخ الإسلامي كانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، في حادثة الإفك، حتى أن الله عز وجل وصفه بالأمر العظيم، قال تعالى: «إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ»، وقد نالت براءتها من فوق سبع سماوات.


ميزان الشرع


في هذا الزمان للأسف كثر السب واللعن بين الناس، حتى أصبح وسيلة معتادة للمزاح، ويصل الأمر إلى حد المزاح بالخوض في الأعراض وقذف المحصنات، وذلك من الكبائر التي نهى عنها الشرع الحنيف.


فعن أبيه عن حميد بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه قيل يا رسول الله وكيف يلعن الرجل والديه قال يسب الرجل أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه».


هذه الأم التي تُسب إنما هي محصنة، ويتم قذفها دون علمها، والأدهى أنه برضا ابنها أو ابنتها!.


الأمر لا يقتصر بالتأكيد على المزاح بين الأبناء بالسب واللعن في الأم بأقذع السباب، بينما انتشرت خلال الفترة الأخيرة، مجالسات النميمة، والقذف في نساء المسلمين وغير المسلمين، وهي أمور نهى عنها الدين الحنيف وعدها من الكبائر أيضًا.


ولخطورته فإنه يهدم عمل مائة عام، كما بين النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، حيث قال: «إن قذف المحصنة يهدم عمل مائة عام»، وهو أقبح من الربا ومن الزنا، تأكيدًا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الربا ثلاثة وسبعون باباً أيسرها مثل أن ينكح الرجل أمه، وإن أربى الربا عرض الرجل المسلم».


وفي حديث سعيد بن زيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من أربى الربا استطالة المرء في عرض أخيه».

قذف المحصنات 


ومن خطورة قذف المحصنات، التي باتت تلوكها الألسنة في كل مكان الآن، الطرد من رحمة الله عز وجل، فقد قال الله تعالى: « إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ».


وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اجتنبوا السبع الموبقات، قالوا: يا رسول الله وما هن؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات».


القذف من كبائر الذنوب التي حرمها الله ورسوله، ورتب عليها الحد في الدنيا، والعذاب في الآخرة، قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلاَ تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُون ﴾ [النور:4]. وقال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاَتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيم ﴾ [النور:23].


«ومعنى الآية الكريمة: أن الذين يقذفون بالزنا المحصناتِ الحرائرَ العفيفات العاقلات، ثم لم يأت هؤلاء القذفة بأربعة شهداء على ما رموهن به، فاجلدوهم ثمانين جلدة، ولا فرق بين كون المقذوف ذكرًا، أو أنثى، وإنما خص النساء بالذكر، لخصوص الواقعة ولأن قذف النساء أشنع، وأغلب، وإنما استحق القاذف هذه العقوبة صيانة لأعراض المسلمين عن التدنيس، ولأجل كف الألسن عن هذه الألفاظ القذرة التي تلطخ أعراض الأبرياء، وصيانة للمجتمع الإسلامي من شيوع الفاحشة فيه».


كما أن القذف من السبع الموبقات التي حذر النبي صلى الله عليه وسلم منها. روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا هُنَّ؟ قَالَ: «الشِّرْكُ بِاللَّهِ، وَالسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ، وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ الْغَافِلَاتِ».

الكلمات المفتاحية

قذف المحصنات سب المحصنات عقوبة رمي المحصنات

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled تسير مترجلاً على قدمك في الشارع، أو تستقل المواصلات، تصطدم بعبارة سباب يوجهها شاب لزميله، ينعت فيها الأم والأب بأقذع الألفاظ، أو مراهق يتحرش بقتاة ثم يسبها في شرفها وعرضها.