بقلم |
superadmin |
الاحد 30 ديسمبر 2018 - 03:58 م
يقول المولى عز وجل في كتابه الكريم: «وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ».
يقول العلامة الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي في خاطرته حول الآية السابقة:
ما دام البشر سيتعلمون ذلك، إذن كيف يحمي الحق سبحانه وتعالى خلقه من هذه المسألة؟، يكفي أن تعلم أن الله يقول "وما هم بضارين به من أحد"، فلو أنك تتبعت هؤلاء لاستذلوك، واستنزفوك، وتركك الله لهم، لأنك اعتقدت فيهم.
أما إن قلت: "اللهم أنك أقدرت بعض عبادك على السحر والشر، ولكنك احتفظت لذاتك بإذن الضر، فأعوذ بما احتفظت به مما أقدرت عليه بحق قولك الكريم: "وماهم بضارين به من أحد إلا بإذن الله".
ساعة ترفض هذه العملية، لايمكنهم الله منك، لكن إن استجبت لهم وذهبت لهم، يقولون: سنحل لك، وبالفعل يحل لك مرة، لكن إن ابتعدت عنه "يعقد لك" حتى تذهب إليه مرة ثانية.
مواجهة السحر
المؤمن بالأساس يستطيع أن يواجه أي سحر مهما كان، بإيمانه ويقينه في الله عز وجل، لأن الشياطين لا يمكن أن تنزل إلا على من ابتعد عن طريق الله عز وجل، يقول تعالى في كتابه الكريم: « هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ * تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ * يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ » (الشعراء: 221 - 223).
لكن للأسف أصبحت بعض بيوت المسلمين مرتعاً للشياطين قل فيها ذكر الله، وقل أن يقرأ فيها كلام الله وكثرت فيها المعاصي والمنكرات والنتيجة هي ضيق الصدر وكثرة الإصابة بالمس والعين والسحر قال تعالى: « وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ » (الزخرف: 36)، وقال أيضًا سبحانه وتعالى يحذرنا من البعد عن طريق الله عز وجل: « وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا » (طه: 124)، فترى البعض للأسف يذهب إلى السحرة والدجالين وهذا والله من ضعف الإيمان وقلة اليقين فإن الله جل وعلا لم يجعل شفاءنا فيما حرم علينا، بل جعل شفاءنا فيما أذن لنا وأباح لنا، لا فيما حرمه علينا. يقول الله تعالى في كتابه الكريم: « أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ » (الزمر: 36)، ويقول النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم «من أتى عرفا أو كاهنا فصدقه فيما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم»، وقال أيضًا صلى الله عليه وسلم : «من أتى عرافًا فصدقه بما يقول لم يقبل له صلاة أربعِين يومًا».
هل هناك من دعاء لفك السحر؟
بالتأكيد لم يورد عن النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، أدعية لفك السحر، لكن بالتاكيد أيضًا أن كل مبتلى عليه أن يلجأ إلى الله بالدعاء.. كما أحل الإسلام، الرقية من السحر والحسد.. ولا شك أنه من أنفع ما يُرقى به المسحور ما يأتي: