أخبار

بالفيديو.. عمرو خالد: أفضل طريقة تزيل خوفك وقلقك على مستقبلك (الفهم عن الله - 2)

لماذا أجر الصوم مضاعف في رمضان؟

هل يصح صيام وصوم النفساء عند ارتفاع الدم قبل الأربعين؟

"جنة المحاربين ولجام المتقين".. هل سمعت هذه المعاني من قبل عن الصوم؟

4 كلمات لا تتوقف عن ترديدها خلال صومك

"إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به".. هل سمعت بهذه المعاني؟

كيف تتغلب على رائحة الفم الكريهة أثناء الصوم؟

حافظ على صومك.. احذر "مؤذن الشيطان ومصايده"

5 أشياء تبطل الصوم وتوجب القضاء.. تعرف عليها

لماذا شرع الله الصوم.. هذه بعض حكمه

"الصحابي ذو الجناحين".. أشبه الناس خِلْقًا وخُلَقًا بالرسول

بقلم | superadmin | الاحد 09 ديسمبر 2018 - 10:55 ص
لقب الصحابي جعفر بن أبي طالب بـ "الطيار " و"ذي الجناحين"، وكانت له مكانة عالية عند النبي صلى الله عليه وسلم، وكان سفيره الأول خارج شبه الجزيرة العربية.

وقد أدى رضي الله عنه في مهمته بنجاح، فإننا لم نسمع في تاريخ الدبلوماسية أن سفيرًا أبكي السلك الدبلوماسي في الدولة المضيفة لأجل صدقه وجمال عرضه لقضيته، كما فعل الصحابي الجليل.

كان جعفر أشبه الناس خِلْقًا وخُلَقًا برسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان أكبر من علي رضي الله عنهما بعشر سنين، وكان عقيل أكبر من جعفر بعشر سنين، وكان طالب أكبر من عقيل بعشر سنين.

 أسلم مبكرًا، وكان من المهاجرين الأولين، هاجر إلى أرض الحبشة، وقدم منها على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين فتح خيبر، فتلقاه النبي صلى الله عليه وسلم وأعتنقه وقال: ما أدري بأيهما أفرح، بقدوم جعفر أم بفتح خيبر؟

وكان قدوم جعفر وأصحابه من أرض الحبشة في السنة السابعة من الهجرة، واختطّ له رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنب المسجد، ثم غزا غزوة مؤتة، وذلك سنة ثمان من الهجرة، فقتل فيها رضي الله عنه.

بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه إلى مؤتة في جمادى الأولى من سنة ثمان من الهجرة، فأصيب بها جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه، وقاتل فيها جعفر حتى قطعت يداه جميعا ثم قتل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل أبدله بيديه جناحين يطير بهما في الجنة حيث شاء، فمن هنا قيل له جعفر "ذو الجناحين".

وقد وجدوا بين صدر جعفر بن أبي طالب ومنكبيه وما أقبل منه تسعين جراحة ما بين ضربة بالسيف وطعنة بالرمح.

ولما علم النبي صلى الله عليه وسلم باستشهاد جعفر، أتى امرأته أسماء بنت عميس فعزاها في زوجها، ودخلت فاطمة رضى الله عنها وهي تبكى وتقول: واعماه، فقال رسول الله صلى الله عليه: على مثل جعفر فلتبك البواكي.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دخلت البارحة الجنة فإذا فيها جعفر يطير مع الملائكة، وإذا حمزة مع أصحابه.

وكان ابنه عبد الله بن جعفر يقول: كنت إذا سألت عمي عليًا شيئًا فمنعني فقلت له: بحق جعفر إلا أعطاني.

وقال عنه الصحابي أبي هريرة : ما احتذى النعال، ولا ركب المطايا، ولا وطئ التراب بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من جعفر بن أبي طالب رضى الله عنه.

وجعفر أول من عرقب فرسًا في سبيل الله، نزل يوم مؤتة إذ رأى الغلبة، فعرقب فرسه، وقاتل حتى قتل، وكان سن جعفر بن أبي طالب يوم قتل إحدى وأربعين سنة.

دوره البطولي في مؤتة


التقى المسلمون والروم وأعوانهم في مؤتة، وبدأ القتال المرير، ثلاثة آلاف رجل يواجهون هجمات مائتي ألف مقاتل.

كانت معركة عجيبة تشاهدها الدنيا بالدهشة والحيرة، ولكن إذا هبت ريح الإيمان جاءت بالعجائب.

وفي البداية أخذ الراية زيد بن حارث- حب رسول الله صلى الله عليه وسلم- وجعل يقاتل بضراوة بالغة، وبسالة لا يوجد لها نظير إلا في أمثاله من أبطال الإسلام، فلم يزل يقاتل ويقاتل حتى شاط في رماح القوم، وخر صريعًا.

وحينئذ أخذ الراية جعفر بن أبي طالب، وطفق يقاتل قتالاً منقطع النظير، حتى إذا أرهقه القتال اقتحم عن فرسه الشقراء فعقرها، ثم قاتل حتى قطعت يمينه، فأخذ الراية بشماله، ولم يزل بها حتى قطعت شماله، فاحتضنها بعضديه، فلم يزل رافعًا إياها حتى قتل.

ويقال: إن روميًا ضربه ضربة قطعته نصفين، وأثابه الله بجناحيه جناحين في الجنة، يطير بهما حيث يشاء، ولذلك سمي: بجعفر الطيار، وبجعفر ذي الجناحين.

ولما قتل جعفر بعد القتال بمثل هذه الضراوة والبسالة أخذ الراية عبد الله بن رواحة، وتقدم بها، وهو على فرسه، فجعل يجاهد نفسه، ويتردد بعض التردد حتى حاد حيدة، ثم قال:

أقسمت يا نفس لتنزلنه ** كــارهة أو لتطـــاوعنه


إن أجلب الناس وشدوا الرنه ** ما لي أراك تكرهين الجنه


ثم نزل، فأتاه ابن عم له بقطعة لحم فقال: شد بهذا صلبك، فإنك قد لقيت في أيامك هذه ما لقيت، فأخذه من يده فانتزع منها منه نزعة، ثم ألقاها من يده ثم أخذ سيفه فتقدم، فقاتل حتى قتل.



كيف نجا الله به المسلمين؟


من المواقف الجليلة التي وقفها أحد الصحابة مدافعًا عن دينه ودعوته هذا الموقف الذي وقف فيه جعر بن أبي طالب يعرض رسالة الإسلام.

فقد جعفر رضي الله عنه في موقف لا يحسد عليه؛ فقد وشى قومه بين المسلمين والنجاشي الذي ذهب إليه المسلمون في أمانه، وقع كلام قريش موقعا عظيما عند النجاشي الذي هم بتسليم المسلمين وإخراجهم من أمانه لولا ما قاله جعفر.

لم يكن أامام الصحابي الجليل إلا وقت يسير يعرض فيه ما ينجيهم من الهلاك والعذاب والقتل فانبرى مستعينا بالله يعرض رسالة الإسلام وكيف أنه دين الطهر والنقاء جاء به نبي ابتعثه الله ليعطي كل ذي حق حقه فانظر ماذا قال:

وقف جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وقَالَ لَهُ: أَيُّهَا الْمَلِكُ، كُنَّا قَوْمًا أَهْلَ جَاهِلِيَّةٍ نَعْبُدُ الْأَصْنَامَ، وَنَأْكُلُ الْمَيْتَةَ وَنَأْتِي الْفَوَاحِشَ، وَنَقْطَعُ الْأَرْحَامَ، وَنُسِيءُ الْجِوَارَ يَأْكُلُ الْقَوِيُّ مِنَّا الضَّعِيفَ، فَكُنَّا عَلَى ذَلِكَ حَتَّى بَعَثَ اللهُ إِلَيْنَا رَسُولًا مِنَّا نَعْرِفُ نَسَبَهُ، وَصِدْقَهُ، وَأَمَانَتَهُ، وَعَفَافَهُ، فَدَعَانَا إِلَى اللهِ لِنُوَحِّدَهُ، وَنَعْبُدَهُ، وَنَخْلَعَ مَا كُنَّا نَعْبُدُ نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِنْ دُونِهِ مِنَ الحِجَارَةِ وَالْأَوْثَانِ، وَأَمَرَنَا بِصِدْقِ الْحَدِيثِ، وَأَدَاءِ الْأَمَانَةِ، وَصِلَةِ الرَّحِمِ، وَحُسْنِ الْجِوَارِ، وَالْكَفِّ عَنِ الْمَحَارِمِ، وَالدِّمَاءِ، وَنَهَانَا عَنِ الْفَوَاحِشِ، وَقَوْلِ الزُّورِ، وَأَكْلِ مَالَ الْيَتِيمِ" (مسند أحمد)".

 وبالنظر لما قاله الصحابي الجليل الملهم الذكي الواعي ترى كم وفق في عرض رسالته بكلمات موجزة حولت وجهة النجاشي إليهم وثبتت عهده بهم ورد قريش بزعمهم.

اقرأ أيضا:

"جنة المحاربين ولجام المتقين".. هل سمعت هذه المعاني من قبل عن الصوم؟


ذو الجناحين


يقول المولى عز وجل في كتابه الكريم: « مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا».


 ومن هؤلاء ولا نزكيه على الله، الصحابي الجليل جعفر ابن أبي طالب، الذي جادل عمرو ابن العاص –قبل إسلام الأخير- أمام النجاشي ملك الحبشة، واستطاع على الرغم من براعة ودبلوماسية عمرو الذي كان يطالب بتسليمهم له، أن يرده ويقنع النجاشي بحقيقة الإسلام وصدق الرسالة المحمدية حتى أنه رد عليه قائلاً: «إن هذا والذي جاء به عيسى ليخرج من مشكاة واحدة»، ثم التفت إلى وفد قريش وقال لهم :«والله لا أسلمهم إليكم أبدًا».


وجعفر هو ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، وشقيق الإمام علي أبن أبي طالب، وكان من السابقين إلى الإسلام، حيث أسلم قبل دخول النبي دار ابن الأرقم، أي بعد إسلام أخيه علي بقليل، وكان أكثر أقارب النبي شبهًا به، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يناديه بأبي المساكين لاهتمامه بالمساكين والإحسان إليهم.


عاد جعفر من الحبشة يوم فتح خيبر، ففرح النبي صلى الله عليه وسلم كثيرًا بعودته، وقال: «ما أدرى بأيهما أنا أشد فرحًا: بقدوم جعفر أم بفتح خيبر»، ثم أمره نبي الله أن يتولى قيادة المسلمين في غزوة مؤتة بعد زيد ابن حارثة.


 فلما استشهد زيد تولى هو القيادة، ولما أخذ جعفر الراية بيمينه بترها الروم، فمسكها بشماله فبتروها، فاحتضنها حتى استشهد، فصلى عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وقال: «استغفروا لأخيكم فأنه شهيد وقد دخل الجنة».


ويروى أن جبريل عليه السلام أتى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره بأن الله عز وجل جعل لجعفر جناحين مضرجين بالدم يطير بهما مع الملائكة، فاشتهر بين الصحابة بعد ذلك بالطيار.

الكلمات المفتاحية

الصحابي جعفر بن أبي طالب غزوة مؤتة صحابة الرسول آل بيت النبي الشهيد الطائر

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled لقب الصحابي جعفر بن أبي طالب بـ "الطيار " و"ذي الجناحين"، وكانت له مكانة عالية عند النبي صلى الله عليه وسلم، وكان سفيره الأول خارج شبه الجزيرة العربية.