إذا
أراد أحد أن يضحي فعليه أن يمتنع عن عدة أشياء متى دخل عليه عشر ذي الحجة.. وهذه
الأشياء هي:
-يحرم
عليه أخذ شيء من شعر جسمه أو قص أظفاره أو شيء من جلده، ولا يُمنع من لبس الجديد
ووضع الحناء والطيب، ولا مباشرة زوجته أو جماعها .
وهذا
الحكم هو للمضحي وحده دون باقي أهله ، ودون من وكَّله بذبح الأضحية، فلا يحرم شيء
من ذلك على زوجته وأولاده، ولا على الوكيل .
ولا
فرق بين الرجل والمرأة في هذا الحكم ، فلو أرادت امرأة أن تضحي عن نفسها، سواء
كانت متزوجة أم لم تكن فإنها تمتنع عن أخذ شيء من شعر بدنها وقص أظفارها، لعموم
النصوص الواردة في المنع من ذلك .
والدليل: ما ورد عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إِذَا
رَأَيْتُمْ هِلَالَ ذِي الْحِجَّةِ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ،
فَلْيُمْسِكْ عَنْ شَعْرِهِ وَأَظْفَارِهِ)، وفي رواية: (فَلا يَمَسَّ مِنْ
شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا) والبشرة: ظاهر الجلد الإنسان.
