بقلم |
محمد جمال |
الاثنين 13 اغسطس 2018 - 10:16 ص
Advertisements
مزدلفة، هي إحدى الأماكن التي تشهد مناسك
الحج، وسميت كذلك لاقتراب الحجاج من منى، وفي قول آخر أنها سميت كذلك بالاجتماع،
لأن الحجاج يجتعمون فيها يذكرون الله تعالى ثم يزدلفون، أي يتحركون إلى منى
أفواجًا أفواجًا، وقيل إنها تسمى مزدلفة لأنها يتم فيها جمع النسك بين صلاتي
المغرب والعشاء.
ومزدلفة هي الموقع بين منى وعرفات، ويتم
الذهاب إليها بعد غروب الشمس والجمع بين صلاتي المغرب والعشاء بأذان واحد
وإقامتين، كما أن المبيت فيها من الواجبات المفروضة على الحاج حتى طلوع الفجر، لكن
يجوز مغادرة النساء والضعفاء بعد غياب القمر تجنبًا للزحام.
كما يجب جمع السبع حصوات من مزدلفة
استعدادًا لرميها في جمرة العقبة الأولى، ويروى أن الرسول الكريم صلى الله عليه
وسلم أتى المزدلفة فصلى بها المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين ولم يسبح بينهما
شيئًا ثم اضطجع صلى الله عليه وسلم حتى طلع الفجر حين تبين له الصبح بأذان وإقامة.
ويستحب الإكثار من ترديد قول: «اللهم
آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار»، وذلك لقوله تعالى:
(فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ
الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ
الضَّالِّينَ».
لذلك فإن مزدلفة هي المشعر الحرام،
لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «من شهد صلاتنا هذه، معنا حتى ندفع، وقد وقف بعرفة
قبل ذلك ليلاً أو نهارًا فقد أتم حجه وقضى تفثه»، فلما أصبح صلى الله عليه وسلم
وقف على جبل قزح بالمزدلفة فقال: «هذا قزح وهو الموقف وجمع كلها موقف ونحرت ههنا
ومنى كلها منحر فانحروا في رحالكم».
مزدلفة، هي إحدى الأماكن التي تشهد مناسك الحج، وسميت كذلك لاقتراب الحجاج من منى، وفي قول آخر أنها سميت كذلك بالاجتماع، لأن الحجاج يجتعمون فيها يذكرون الله تعالى ثم يزدلفون، أي يتحركون إلى منى أفواجًا أفواجًا، وقيل إنها تسمى مزدلفة لأنها يتم فيها جمع النسك بين صلاتي المغرب والعشاء.