أخبار

الاستغفار حياة جديدة تعرف على فوائده على الروح والبدن

القنوط من رحمة الله بداية السقوط الحقيقي.. احذر أن تقع فيه

لا تستّخف بالغيبة والنميمة.. تمنع سقوط الغيث من السماء

أخي الصغير يتلصص علينا ونحن نبدل ملابسنا.. ما الحل؟

ما هي العلامة التي يعرف بها العبد انه يحب الله أكثر من أي شيء؟

لا يوجد مستحيل مع اسم الله المجيب.. هذه هي المعاني والأسرار

كيف تحدث الأحلام؟ ولماذا يحلم البعض ولا يحلم آخرون؟

لو عايز ربنا يحبك وتأتيك الدنيا تحت قدمك.. تعمل مع الدنيا بهذه الطريقة

من كرامات "ابن حنبل".. خوف الجن من نعله واستجابة الدعاء بالاستغفار

حينما يكون التغافل لإبقاء الكرامة وحفظ ماء الوجه

لماذا أمر النبي بقتل الفواسق الخمسة؟

بقلم | فريق التحرير | الجمعة 03 اغسطس 2018 - 10:40 ص
 

الأصل في هذا الكون هو الإنسان وهو المستخلف لعمارة الأرض حتى يرث الله الأرض ومن عليها، فكل ما يؤذي الإنسان أو يؤدي إلى تعرضه للخطر، يحذر الشرع منه .

ولذلك سمح الشرع الشريف في قتل بعض الدواب والحشرات المؤذية للإنسان، ليس انتقامًا أو قتلاً لمخلوق من مخلوقات الله لمجرد التأفف منه، بل لخطرها على الإنسان، الذي هو مخلوق لأجل عمارة الكون والاستخلاف في الأرض.

الفواسق الخمسة:

روت السيدة عَائِشَةَ رضي الله عنها: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: "خَمْسٌ مِنْ الدَّوَابِّ كُلُّهُنَّ فَاسِقٌ , يُقْتَلْنَ فِي الْحَرَمِ : الْغُرَابُ , وَالْحِدَأَةُ , وَالْعَقْرَبُ , وَالْفَأْرَةُ , وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ".

ولذلك قال الإمام مالك: وكل شيء لا يَعْدو من السباع، مثل الهر والثعلب والضبع وما أشبهها ، فلا يقتله الْمُحْرِم ، وإن قتله وَدَاه ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأذن في قتل السباع ، وإنما أذن في قتل الكلب العقور .

أشياء خطيرة عن الفأرة:

 ومن هذه الأضرار ما تسببه الفئران من أخطار، حتى كانت الفأرة من ضمن الفواسق التي أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بقتلها في الحل والحرم، وقد وردت الأحاديث النبوية في هذا بصحيح البخاري وصحيح مسلم وسنن النسائي وموطأ مالك وسنن الدارمي.. فإن الحديث النبوي الصحيح عنها إلا حديثاً، وهي أن البكتريا الممرضة الموجودة في جسم الفأرة يكون احتمال انتشارها إلى جميع أرجاء السمن وارداً عندما يكون السمن مائعاً، أي حينما يكون وسطاً غذائياً سائلاً.

  ولذلك كان النهي عن الاقتراب من هذا السمن بأية طريقة:( فلا تقربوه)، لأن البكتريا التي أصابها السمن المائع بعد انتقالها إليه من جسم الفأرة، قد تكاثرت وتضاعفت أعدادها كثيراً، مما يجعل هذا السمن بؤرة فاسدة مكتظة بأعداد ضخمة من البكتريا الممرضة، ولذلك فإن إدخال اليد في السمن أو لمسه، يّعدُّ سبباً لنقل البكتريا الممرضة إلى جسم الإنسان.

ما المقصود بالكلب العقور:

 واختلف العلماء في المراد بالكلب العقور ، فروى سعيد بن منصور عن أبي هريرة بإسناد حسن ، أنه الأسد ، قاله ابن حجر ، وعن زيد بن أسلم أنه قال : وأي كلب أعقر من الحية.

 وقال زفر : المراد به هنا الذئب خاصة ، وقال مالك في الموطأ : كل ما عقر الناس ، وعدا عليهم ، وأخافهم ، مثل الأسد ، والنمر ، والفهد ، والذئب فهو عقور ، وكذا نقل أبو عبيد عن سفيان ، وهو قول الجمهور.

 وقال أبو حنيفة : المراد بالكلب هنا هو الكلب المتعارف خاصة ، ولا يلحق به في هذا الحكم سوى الذئب.

وذهب الحنفية والمالكية إلى جواز قتل الحشرات، لكن المالكية شرطوا لجواز قتل الحشرات المؤذية أن يقصد القاتل بالقتل دفع الإيذاء لا العبث، وإلا منع حتى الفواسق الخمس التي يباح قتلها في الحل والحرم.

الحشرات 3 أقسام.. ما حكمها؟

قسم الشافعية الحشرات إلى ثلاثة أقسام:

1- ما هو مؤذ منها طبعا، فيندب قتله كالفواسق الخمس، لحديث عائشة قالت: أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بقتل خمس فواسق في الحرم: الحدأة ، والغراب، والفأرة، والعقرب، والكلب العقور وألحق بها البرغوث والبق والزنبور، وكل مؤذ.

2- ما ينفع ويضر فلا يسن قتله ولا يكره .

3-  ما لا يظهر فيه نفع ولا ضرر كالخنافس، والجعلان، والسرطان فيكره قتله.

حكم قتل النمل والنحل:

ويحرم عندهم قتل النمل السليماني، والنحل والضفدع، أما غير السليماني، وهو الصغير المسمى بالذر، فيجوز قتله بغير الإحراق، وكذا بالإحراق إن تعين طريقا لدفعه.

 وذهب الحنابلة إلى استحباب قتل كل ما كان طبعه الأذى من الحشرات ، وإن لم يوجد منه أذى قياسا على الفواسق الخمس ، فيستحب عندهم قتل الحشرات المؤذية كالحية، والعقرب، والزنبور، والبق، والبعوض، والبراغيث ، وأما ما لا يؤذي بطبعه كالديدان ، فقيل : يجوز قتله ، وقيل : يكره ، وقيل : يحرم .



الكلمات المفتاحية

الفواسق الخمسة الفئران خطورة الفئران

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled ربما تسأل نفسك عن سر سماح الشرع الشريف والنبي صلى الله عليه وسلم قتل بعض الدواب والحشرات المؤذية للإنسان، ليس انتقامًا أو قتلاً لمخلوق من مخلوقات الله لمجرد التأفف منه، بل لخطرها على الإنسان، الذي جعل منه الله سبحانه وتعالى أصلاً للحياة وعمارة الكون.