أخبار

بالفيديو.. عمرو خالد: طريقة ربانية تغيرك من داخلك وتصلح عيوبك في العشرة الأواخر (الفهم عن الله - 2)

حكايات مؤثرة.. كيف تعامل الملوك مع من أظهروا الوفاء لخصومهم؟

سيدنا يحي بن زكريا ..لماذا كان معصوما من الذنوب ؟ولهذا اختلف الفقهاء في سبب تسميته

ما هو حكم إجراء الصائم الحقنة الشرجية أثناء الصيام؟.. "الإفتاء" تجيب

عمرو خالد يكشف: حكم رائعة وفوائد عظيمة لسورة "الكهف" يوم الجمعة

يوم الجمعة هدية ربانية.. احرص فيه على هذه الأمور

يوم الجمعة يوم النفحات والفيوضات الربانية .. تعرف على خصائصه وفضائله

الصلاة على النبي يوم الجمعة.. فضلها وعددها وصيغها ووقتها.. اغتنمها

فيه ساعة إجابة: أفضل أدعية يوم الجمعة المستحبة والمستجابة.. اغتنمها

هل الحجامة الجافة مفطرة للصائم؟

قصة الأنصاب والأزلام.. ولهذا قرن الله تحريمهما بالخمر والميسر

بقلم | فريق التحرير | الجمعة 22 يونيو 2018 - 01:17 م

كثير منا تمر عليه آيات القرآن وهو يقرأها دون تدبر أو معرفة معانيها، وهو ما يفقد أجر ثواب المعرفة والإلمام بمعاني القرآن وما يتوقف عليها من حلال وحرام، خاصة وأن هناك عادات وطبائع جاهلية حذر منها وحرمها أشد التحريم.

ومن الآيات التي يجهل بعض المسلمين تفسيرها قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ [1] وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ ﴾ [المائدة: 90، 91].

سبب نزول الآية الكريمة:

هذه الآية نزلَت بعد وَقْعَة أُحُد، وكانت في السنة الثالثة مِن الهجرة؛ أي: في آخِرها، ولكنها وقعت هنا في سورة المائدة بعد نزولها، وهذه الآية هي الناسِخة لإباحَة الخَمْر، ويُروى في سبب نزولها أن مُلاحاةً كانت بين سعد بن أَبي وقاص ورَجُلٍ مِن الأنصار سببُها شُرْب خَمر في ضِيافَة لهم.

ما هو الخمر والميسر وما هو الانصاب والأزلام؟

الخَمْر سُمِّيت لكونها خامِرَة لنعمة العَقْل، وهو عند بعض الناس اسمٌ لِكُلِّ مُسْكِر، وتصنع من العِنَب والتَّمْر وغيرها.

أما المَيْسِر: فهو لعب القِمار .

 والأنْصاب تشير إلى الحجارة التي كانت العَرَب تعبدها وتذْبَح عليها؛ قال تعالى: ﴿ كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ ﴾ [المعارج: 43]، وقال: ﴿ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ ﴾ [المائدة: 3]، وقد يقال في جمعه: أنصاب، وقال تعالى: ﴿ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ ﴾ [المائدة: 90]، والنُّصْب والنَّصَب: التَّعَب، وقُرِئ: (بِنُصْبٍ وعذاب) و(نَصَب)؛ وذلك مثل بُخْل وبَخَل، قال: {لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ} [فاطر: 35].

أما الأزْلام مفردها (زَلَم): السَّهم الذي لا ريشَ عليه، وكان أهل الجاهلية يَسْتقسِمُون بالأزلام، وكانوا يكتبون عليها الأمر والنَّهْي ويضَعونها في وِعاء، فإذا أراد أَحَدُهُم أمرًا أدخَلَ يَدَه فيه وأخرَجَ سَهْمًا، فإن خَرَجَ ما فيه الأمر مَضى لِقَصدِه، وإن خرج ما فيه النهي كَفَّ.

ووصف الخمر والميسر بأنهما رِجْس، وأنهما مِن عَمَل الشيطان، وأن الشيطان يريد إغواء الإنسان، وكل ذلك ليشير إلى ضَرَر وخَطَر هاتَيْنِ الرَّذِيلَتَيْنِ - الخَمْر والقِمار - فَتَدَبَّر أسرار القرآن.

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: إنما نزل تحريم الخمر في قَبيلتَينِ مِن قَبائِل الأنْصار شَربوا، فلمَّا أنْ ثَمِلَ القوم عَبثَ بعضهم ببعض، فلما أن صَحَوْا جعل الرَّجُل يرى الأثَرَ بوجهه ورأسه ولِحيتِه، فيقول: صَنَعَ بي هذا أخي فلان، وكانوا إخْوَةً ليسَ في قلوبهم ضغائِن، فيقول: والله لو كان بي رؤوفًا رحيمًا ما صَنَعَ بي هذا، حتى وقعت الضَّغائِن في قلوبهم، فأنْزَلَ اللهُ هذه الآية: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ ﴾ [المائدة: 90، 91].

معنى الأنصاب والأزلام:

شيء ينصب يذبح عليه المشركون ويتقربون لأصنامهم بالذبائح، والأزلام: أشياء يقسمون بها، أشياء يقال لها: السهام، من أنواع الخشب يكتبون عليها افعل ولا تفعل، والثالث يكتبون عليه غفل ما عليه شيء، لا يكتب عليه شيء، فإذا أرادوا أن يسافروا أو يفعلوا شيئاً عندهم فيه اشتباه أجالوها، أعطوها أحد يعني: يخرجوها واحداً واحداً، أو هو نفسه يخرجها واحداً واحداً من محلها، فإن خرج (افعل) نفذ، وإن خرج (لا تفعل) ترك، وإن خرج الغفل الذي ما فيه شيء أعاد إجراءها، خلطها ثم أعاد إخراجها، فإن خرج (افعل) فعل، وإن خرج (لا تفعل) ترك، وإن خرج الغفل أعادها وهكذا، هذه سنة لهم وطريقة جاهلية، فشرع الله سبحانه وتعالى لعباده بدل استعمال الأزلام صلاة الاستخارة، فالمشروع للمؤمن إذا هم بأمر يشكل عليه كالزواج أو السفر أو ما أشبه ذلك صلى ركعتين، يصلي ركعتين ثم يستخير الله جل وعلا ويدعو بدعاء الاستخارة المعروف الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو: «اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم».

حكمها في الإسلام:

الأزلام هي سهام صغيرة كان أهل الجاهلية يكتبون على بعضها افعل، وعلى بعضها لا تفعل ويضعونها في كيس، فإذا أراد المرء حاجة أدخل يده في الكيس لإخراج واحد منها فإذا وجد المكتوب عليها "افعل" مضى في حاجته، وإذا وجد العكس لم يمض في حاجته.

وهي محرمة، لما فيها من التطير وهو التشاؤم وهو مذموم في العقيدة الإسلامية، فقد كان رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم يحب الفأل ويكره الطيرة.

قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ. إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَأوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ }المائدة 91-90 صدق الله العظيم

قول الله - تبارك وتعالى-: إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ [المائدة:90] الآية، يقول: نعلم أن الخمر هو كل ما خامر العقل وأسكره، لكن ما معنى الأنصاب والأزلام؟

الخمر معروف وهو كل مسكر، والأنصاب الأزلام أشياء كانت في الجاهلية أنصاب كانوا ينصبونها يذبحون عندها لأصنامهم، فأنكر الله عليهم ذلك وأمر بإزالتها والقضاء عليها، وأما الأزلام فكان أشياء يستقسمون بها لحاجاتهم يكتب عليها، وهي ثلاثة يكتب على واحد: افعل، والثاني: لا تفعل، والثالث: غفل، ليس فيه شيء، فإذا أرادوا سفراً أو حاجة مهمة أجالوا هذه الأزلام فإن خرج افعل فعلوا، وإن خرج لا تفعل تركوا، وإن خرج غفل أعاودا إجالة هذه الأزلام، فنسخ الله ذلك ونهى عنه - سبحانه وتعالى - ،وأرشد المسلمين بدلاً من ذلك إلى الاستخارة الشرعية وإلى القرعة الشرعية بدلاً من هذه الأزلام. وأما الميسر فهو القمار المعروف، وهو معاملة يا نصيب التي يتعاطها بعض الناس بالمخاطرة في سائر الألعاب، وهي منكر، الميسر منكر، وهو قمار، حرمه الله - عز وجل - لما فيه من أكل المال بالباطل.



الكلمات المفتاحية

الأنصاب والأزلام الخمر والميسر معني الميسر

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled كثير منا تمر عليه آيات القرآن وهو يقرأها دون تدبر أو معرفة معانيها، وهو ما يفقد أجر ثواب المعرفة والإلمام بمعاني القرآن وما يتوقف عليها من حلال وحرام، خاصة وأن هناك عادات وطبائع جاهلية حذر منها وحرمها أشد التحريم.