أخبار

4 نصائح لتفادي أضرار التوقيت الصيفي

غفلت عن رمضان.. بشرى نبوية لك في السبع الأواخر

أيهما أفضل العشر الأوائل من ذي الحجة أم العشر الأواخر من رمضان؟

هل ليلة القدر هي ليلة 27 أم في السبع الأواخر؟

معين فضائل لا ينضب للعفو عند المقدرة .. خلق نبوي أصيل أقبل عليه في رمضان لتكون من العتقاء من النار

3 عادات تساعدك في النوم بعمق وتمنع عنك الأرق في رمضان

أحاديث غير صحيحة عن رمضان: قصة المرأتين اللتين وقعتا في الغيبة

إغاثة الملهوف في رمضان.. كيف تنصر مظلومًا وتدخل به الجنة؟

غير قادرة على الاستذكار وزاد الأمر في رمضان.. ما الحل؟

لماذا يشعر البعض بالدوار والدوخة بعد الإفطار في رمضان؟.. 5 وسائل لكي تتجنبه

أبي صعب الشخصية.. كيف أتعامل معه؟

بقلم | superadmin | الاربعاء 20 يونيو 2018 - 06:12 م


أنا شاب عمري 16 سنة، مشكلتي أن والدي يكبر المشكلات الصغيرة والتافهة، وكلما تناقشنا تحول الأمر إلى تحقيق وكأنني متهم أمام وكيل نيابة!


يتعامل معي على أني طفل لا أستطيع عَمَل الأشياء بنفسي، لا يحترم طموحاتي لنفسي، ويسفه من آرائي، أكاد أبغضه، فكيف أتعامل معه؟



الرد:


أعرف يا عزيزي أنك تعرف أن بر الوالدين من أحب الأعمال إلى الله وأنك ربما تحفظ عن ظهر قلب الآيات الكريمة :" ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾، وأن أجر البر يَتضاعَف في حالة قسوة الوالدين وعدم تفهمهما.


لست وحدك، نعم لست وحدك يا عزيزي من تعاني، فنحن لم نختار أهلينا ولا والدينا، ولا إخوتنا، ولابد أن نتعامل مع طباعهم الصعبة لنجتاز هذا الإختبار بنجاح، ودائما يكون هذا النوع من الإبتلاءات محرج وصعب، هو بالفعل اختبار صعب، ولكن من فضل الله علينا أننا لم نؤمر بما لا يطاق، إننا يا عزيزي الطيب لم نؤمر مثلا بـ " الحب " فإنه ليس بملكنا، تخيل لو فرض الله عليك حب والديك ، إخوتك، وأنت لا تستطيع، لكن البر " ممكن "، فليس شرطا للبر ولا للطاعة في المعروف أن " نحب ".


 ما عليك فعله ببساطة هو أن لا تضخم احساسك بعمق الفجوة بينك وبين والدك ابتداء، وتتذكر دائما أنك لست وحدك، وأنه لعله خير، ستكون أنت أب بارع لأنك ستتجنب ما وقع فيه أبوك معك، ستكون أنت شخصية أبوية أروع وأفضل وأنجح.


تقرب إلى الله بحديثك الطيب معه، ومعاملتك اللطيفة، انسى أنك تعامله بفظاظته، بل أنت تعامل الله فيه، وجرب، بل من الضرورى أن تصلح ما بينك وبين الله فيصلح الله ما بينك وبين أبيك، فقلوب العباد بيديه وحده سبحانه وبحمده، اعتبر ذلك تدريبا على التعامل مع الشخصيات الصعبة، فغدا تخرج للحياة وتقابل نماذج غريبة من البشر، وتكون مضطرا للتعامل معهم من خلال عمل أو جيرة أو زمالة إلخ.


تخيل، بل انظر حولك، ستجد من أباه تاجرا للمخدرات، أو لصا، أو فاقدا لعقله " مجنون"، أو مصابا بمرض عضال يتطلب من أبنائه رعايته، أو العمل للإنفاق عليه، ستجد وستجد وستجد وأغلب الظن أنك حينها ستحمد الله على قدر هذا الإبتلاء وأنه لم يكن أكثر، لم يكن بالفعل مالا تطيق.


وأخيرا، لا تنظر يا عزيزي عند قدميك، أنت شاب وأمامك مستقبل، فرصتك القادمة هي الإستقلالية والعمل وتحقيق الذات، هذه هي قضيتك، فتجهز لذلك من الآن، إن هذا أحد أهم سبلك للخروج من مأزقك.


والإستقلالية لن تعني العقوق، وإنما التخفيف من وطأة التعامل الذي يزعجك، أنت اليوم فيه وغدا لا، فاستشرف الغد، وحتى يأتي عليك بإلتماس العذر لأبيك، أشعره بالتقدير قدر الإمكان، لعله يعاني من نقصه، ولا تتعامل معه على أنك ضحية أبدا، فإن ذلك يضرك أنت على المدى القريب والبعيد، أخرج نفسك سريعا من هذه الدوامة، بره وانشغل عن معاملته الفظة بما ينفعك وحاول أن تشغله عنك بطريق غير مباشر، كأن تشجعه على لقاء أصدقائه القدامى، أو العودة إلى هوايات قديمة هجرها، تقمص قليلا معه دور الأب وليس الابن بحيلة وذكاء، وبأسلوب غير مباشر، إنك يا عزيزي ستكون مطالبا بتجربة حلول كثيرة كهذه حتى تنجح واحدة منها فتنجيك وتخفف الوطء عليك، واستعن بالله ولا تعجز.



كيف تتعامل مع أبيك وأمك في الحياة بطريقة نموذجية؟


كشف الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي في مقطع فيديو عبر قناته على موقع "يوتيوب"، كيف تتعامل مع الوالدين في الحياة بطريقة نموذجية، قائلاً إنه يوجد الكثير من أشكال انعزال الشباب عن أهلهم وبعدهم عنهم، وسوف أسرد الآن العديد من أشكال انعزال الشباب عن أهلهم.

وأضاف إن أول أسباب الانعزال عن الأهل هو انعدام الحوار؛ حيث إنه لا يوجد أي نوع من أنواع الحديث بين الابن وأهله، ولا يوجد استعداد أصلا عند الابن لإقامة حوار مع أهله، وإذا تم فتح أي حوار لا يجد الشاب ما يقوله لوالديه على الرغم أنه لا يكف عن الحديث مع أصدقائه. إن أسلوب الصمت الذي يتبعه العديد من الشباب مع آبائهم، وانعزالهم في غرفهم بمجرد وصولهم إلي البيت لا يُرضي الله.. وأيضا عدم مشاورة الأهل؛ حيث لا تمثل نصائحهم عاملا أساسيا في حياة الأبناء على الرغم من أنه إذا أعطاه صديقه النصيحة نفسها سوف يستمع إليها.. وأيضا عدم الاكتراث لما يقوله الآباء وعدم إبداء التقدير لما يقوله الآباء.

وكذلك من أشكال الانعزال، يتحدث عن الشعور بالضيق من تصرفات الآباء سواء من طريقة تعاملهم مع أبنائهم، أو من طباعهم، أو من أسلوب توجيههم لأبنائهم، ولهذا يقوم الأبناء بعصيان آبائهم عن عمد لإظهار شعورهم بالضيق من أسلوب التوجيه الذي يتبعه الآباء، كما يعد أيضا عدم الامتنان لما يقدمه الآباء إلى أبنائهم من أشكال الانعزال، وعدم إدراك الابن أن أبويه هما سبب وجوده من الأصل، وطالما أن الابن لا يشعر بفضل أبويه عليه لن يقدم لهما أي نوع من أنواع التقدير..وأيضا الاستهانة بمشاعر الآباء، والشعور بأنهم من عصر بائد".

وتابع: "هناك شكل آخر من أشكال الانعزال هو قبول الابن سب أصدقائه له بوالديه وقيامه بالمثل على سبيل المزاح، وهنا يكمن عدم الشعور بأهمية الأب والأم علي الرغم من قول النبي صلى الله علية وسلم: (إن من أكبر الكبائر أن يسب المرء أباه وأمه)؛ فعندما سب أحد الأشخاص سيدنا بلال قائلا له: يا ابن السوداء احمر وجه النبي، وقال له: أعيرته بأمه؟ إنك امرؤ فيك جاهلية، فقام هذا الشخص بوضع وجهه في التراب، وطلب من سيدنا بلال أن يطأ بقدمه فوق وجهه حتي يكفر عن غضب النبي".

• ومن أحد أشكال الانعزال هو كيفية إظهار الشعور بالضيق من تصرفات الآباء إما عن طريق تعابيير الوجه أو التصرف بجفاء.


ويوضح الداعية الإسلامي أن القرآن الكريم أطلق على كل أشكال الانعزال التي ذكرناها الآن (عقوق الوالدين) على الرغم من أنه كان يمكن أن يسميه (عصيان الوالدين) أو إغضاب الوالدين لكنه أطلق عليه كلمة عقوق؛ لأنها أشد بكثير من العصيان أو الإغضاب؛ لأن كلمة "عق الثوب" أي شقه ومزقه حيث إنه عندما يرفع الابن صوته فوق صوت والديه، أو ينظر إليهما نظرة قاسية أو غاضبة فإنه يمزق علاقته بالله عز وجل إلى أن يرضى عنه. ونجد أيضا معنى آخر لكلمة عق "فعق الماء" أي أنه شديد المرارة، والمعنى هنا كناية عن أنه من يؤذي شعور أبويه، أو من يقسو عليهما أو يغضبهما سوف تكون حياته مريرة مثل الماء المر.

وأردف "خالد" بالقول: "أنا لا أوجه حديثي هنا للشباب فقط بل أيضا إلى كل من تقدم في السن وتوفى الله والديه، فتوقف عن الدعاء لهما وإلى كل من سافر بعيدا عن أهله ولم يعد يسأل عنهم، أو يهتم بهم؛ لأن كل هذا يعد من أنواع القطيعة والعقوق و الانعزال. إن هدف الحلقة اليوم هو رحمة الأبناء بآبائهم ومعاملتهم برفق وحنان؛ لأننا لن ننال الجنة إلا برضائهم. يوجد سبع أهداف عملية لحلقة اليوم حتي ننال رضى الله وننال العتق من النار. من طبق هذه الأهداف السبعة فقد قام بواجبه نحو لم شمل أسرته. تتواكب هذه الأهداف السبع مع عصرنا الحديث وهي تعد دواء المشكلة.


الأهداف السبعة:


أولا: مشاورة الأهل في جميع أمورنا والأخذ بنصيحتهم؛ لأننا في أَمَس الحاجة إلى خبراتهم حتى إذا كنت قد اتخذت قرارك مسبقا، فإن مجرد أخذ نصيحة الأهل يعطيهم الشعور بالسعادة ويعطيهم الشعور بأننا امتداد لهم، أو أن مجهودهم لم يضع هباءً وهنا تكمن قيمة البر بالوالدين.

ثانيا: الصبر على ما لا نحب من تصرفات آبائنا، وألا نظهر الضيق منهم أبدا وألا نقول لهم أفَ "..فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا.." (الإسراء/23). حتى إذا ارتكب الآباء أخطاء شديدة يتعين على الأبناء الصبر والتوجيه بطريقة غير مباشرة؛ لأنهم في النهاية آباءنا، وهذا هو قمة البر. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ما أبر أباه من حدَّ إليه النظر)؛ بمعنى أنه من ينظر إلى والديه نظرة تحدٍ يكون غير بار بهما؛ لأن هذه النظرة تغضب الله عز وجل.

ثالثا: سؤال أبويك عن أحوالهم والاهتمام بكل ما يحباه ويهتما به حتى ولو كانت كلها أمور بسيطة مثل: مشاهدة مباراة لكرة القدم مع أبيك حتى لو لم تكن من ضمن اهتماماتك لكنها ستكون سببا في إرضاء أبويك وبالتالي دخولك الجنة.

رابعا: تقديم المساعدة لهما ولو من حين لآخر، وبالأخص في رمضان مثل: تصليح سيارة أبيك أو غسيلها، أو تنظيف الصحون لوالدتك، أو تقديم الطعام بدلا منها أو الذهاب بهما إلى الطبيب لأنك لن تدخل الجنة إلا بدعاء أبويك.

خامسا : إدخال البسمة على وجههما، فأبشر بما سيعم عليك من خير إذا أدخلت البسمة على وجه أبويك كل يوم، ولو عن طريق فكاهة، أو كلمة طيبة، أو بقول كلمة "أحبك"، أو بتقبيل أيديهما، ولو لمرة واحدة، فلا تشعر بتكبر لتقبيل يد أبويك ولو لمرة واحدة، ومراعاة مشاعر أبويك، وإذا حدث وآذيت مشاعرهما فسارع بتقبيل أيديهما ونيل رضائهما، ولو عن طريق تقديم هدية رمزية. كان رسول الله صلي الله عليه وسلم جوادا، معطاء وكان أجود ما يكون في رمضان، فهو كالريح المرسلة - ليس فقط في المال ولكن أيضا في العاطفة-، واعلم أنه كلما أعطيت أبويك حبا وحنانا زاد الحب بينهما، فالشباب أقدر الناس علي إعادة الحب الي أسرهم عن طريق معاملتهم بحب؛ فلن يستطيع أيٌّ من كان استدراج الأب خارج أسرته طالما أنه يجد الاهتمام والعاطفة من أبنائه.

سادسا: السؤال عن أصدقائهم وأقاربهم حتي لو كان عن طريق الهاتف، وهذه النقطة من أعلى درجات البر، فيفتخر الآباء بأبنائهم؛ لأن سؤال الأبناء على أصدقاء وأقارب آبائهم يرفع من شأن الآباء في نظر الآخرين، وبالتالي يشعرون بالفخر على الرغم من أنها خطوة شديدة البساطة.

سابعا: الدعاء لهم سواء كانوا أحياءً أو أمواتا.

وخلص الداعية الإسلامي إلى أنه إذا أردت أن تكون بارا بوالديك، وإذا أردت أن تدرك ليلة القدر، وأن تعتق من النار، وأن تنال رضا الله عز وجل، وإذا أردت الرزق الوفير، أو الزواج الصالح، فيجب عليك الخروج من فجوة الانعزال عن الأهل مهما ارتكبوا من أخطاء، ولم شملهم وعدم مواجهة الآباء بأخطائهم، إن مخاطر الانعزال عن الأهل والإصرار على عدم الإقبال عليهما شديدة لأن غضب الله عز وجل على العاق بوالديه ليس بيسير.




الكلمات المفتاحية

كيف تتعامل مع أبيك وأمك في الحياة بطريقة نموذجية؟ أبي صعب الشخصية.. كيف أتعامل معه؟ التعامل مع الوالدين

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled أنا شاب عمري 16 سنة، مشكلتي أن والدي يكبر المشكلات الصغيرة والتافهة، وكلما تناقشنا تحول الأمر إلى تحقيق وكأنني متهم أمام وكيل نيابة! يتعامل معي على أني طفل لا أستطيع عَمَل الأشياء بنفسي، لا يحترم طموحاتي لنفسي، ويسفه من آرائي، أكاد أبغضه، فكيف أتعامل معه؟