أخبار

بركة الطعام لاتحرم نفسك منها.. ماذا تفعل لو نسيت "التسمية" عند الإفطار؟

من جدري الماء إلى الحصبة.. أبرز 8 أمراض يصاب بها الأطفال

كيف أجعل بيتي جنة في رمضان رغم ضيق الحال وكثرة الأعباء؟

بالفيديو.. عمرو خالد: أفضل طريقة تزيل خوفك وقلقك على مستقبلك (الفهم عن الله - 2)

بالفيديو ..د. عمرو خالد: احذر أن يسرق منك رمضان ..أيامه تنقضي سريعًا فاستغل كل لحظة فيه بالتقرب إلى الله

نصائح لمريض السكري في رمضان.. متى يضطر للإفطار؟

رمضان فرصة عظيمة لمحاسبة النفس وتهذيبها.. كيف ذلك؟

سنة نبوية رمضانية مهجورة.. من أحياها سقاه الله جرعة ماء من حوضه يوم القيامة ..وكان له مثل أجر الصائم

عادات غذائية غير صحية تضر بقدرتك على الصيام.. تجنبها في رمضان

ما حكم الاحتلام وممارسة العادة السرية في نهار رمضان؟ (الإفتاء تجيب)

5نعم توجب علي العبد شكر ربه .. تماسك وقت الشدائد

بقلم | علي الكومي | الجمعة 05 يونيو 2020 - 09:31 م


خطبة الجمعة اليوم في المسجد الحرام درات حول هذا المعني حيث أكد  الشيخ الدكتور فيصل بن جميل غزاوي، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن أن الأحوال المتفاوتة للدنيا  إنما تكون فتنةً للعبد وتمحيصًا له؛ قال تعالى: «وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ

غزاوي قال خلال الخطبة إن قوله تعالي : «وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ»، منوهًا بأن الحسنات هنا هي النعم من الخِصْب والرخاء والصحة والعزة، والنصرِ على الأعداء ونحو ذلك، والسيئات هنا هي المصائب، كالأمراض وتسليط الأعداء والزلازل والرياح والعواصف والسيول الجارفة المدمرة ونحو ذلك.

الحسنات والسيئات اختبار من الله

الدكتور عزاوي استدل  بقول الله  عز وجل: "ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ"، والمغزى المراد من هذه الآيات: أنه سبحانه قدَّر ما قدَّر من النعم والمصائب وما ظهر من البلايا والنكبات كالجدب والقحط ومحق البركات وقلة الخيرات، ليرجع الناس إلى الحق ويبادروا بالتوبة مما حرم الله عليهم، ويسارعوا إلى طاعته وامتثال ما أوجب عليهم.

وأشار خطيب المسجد الحرام  إلي  أن حكمة الله سبحانه وتعالى اقتضت أن دوام الحال من المحال، قال تعالى: «يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ» أي يسأله من في السموات والأرض، سؤالَ المحتاج إلى رزقه وفضله وسِتره وعافيته، وهو عز وجل في كل وقت من الأوقات في شأن عظيم وأمر جليل، حيث يُحدِث ما يحدث من أحوال في هذا الكون دون أن يَشْغَله شأن عن شأن.

ومضي قائلا : إن ما يبين لنا المعنى ما صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال في هذه الآية: "مِن شأنه: أن يغفر ذنبا، ويفرج كربا، ويرفع قوما ويخفض آخرين" فهو سبحانه في كل يوم من أيام الدنيا في شأن من شئون عباده: يغفر ذنبًا، ويُفرِج همًا، ويكشف كربًا، ويجبر كسيرًا، ويُغني فقيرًا، ويُعلِّم جاهلًا، ويهدي ضالًا، ويُرشِد حيران، ويغيث لهفان، ويفك عانيًا، ويُشبِع جائعًا، ويكسو عاريًا، ويشفي مريضًا، ويعافي مبتلى، ويقبل تائبًا، ويجزي محسنًا، وينصر مظلومًا، ويقصم جبارًا، ويُقيل عثرة، ويستر عورة، ويُؤمِّن روعة، ويرفع أقوامًا، ويضع آخرين.

ولفت الدكتور العزاوي الي  أن أمر المؤمن كلَّه خير كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له» رواه مسلم، فنفس المؤمن تَشكر في السراء، ولا يستخفها حال الرخاء فتتراخى وتنحل، وهي تصبر في الضراء وتتجلد وتتماسك وقت الشدة واللأواء فلا تَضْجَرُ ولا تتبرم، وفي كلا الحالين تتجه إلى الله الذي فطرها، وتوقن أن ما أصابها من مقادير الخير والشر فبإذن الله الذي قدرها.

القدر والهدي النبوي 

وواصل قائلًا: انظروا كيف كان هدي النبي صلي الله عليه وسلم ، وكيف تعامل مع ما نزل به من أقدار مختلفة وما مر به من أحوال متنوعة؛ فمن تلك الأحداث التي وقعت له والمواقف التي تعرض لها في حال السعة والسراء ووقتَ الرخاء أن آواه الله، وكفَّله جدَّه عبدَ المطلب،

واستكمل خطيب المسجد الحرام سيرة النبي قائلا :ثم لما مات جده كفَّله عمَّه أبا طالب الذي حن عليه ورعاه وعاش في كنفه وحِماه وواسته خديجة رضي الله عنها بنفسها ومالها، و أيده الله بنصره وبالمؤمنين الذين قدَّموا محبته على محبة الآباء والأبناء والأزواج وقيض له رجالا ونساء من المهاجرين والأنصار، عزروه وناصروه وآزروه وضربوا أروع الأمثلة في التضحية والفداء.

واستكمل سيرة أفضل الخلق قائلا :عاش حياة طيبة، قلبه معلق بالله، ذائقٌ طعمَ الإيمان وحلاوة العبودية واجدٌ لذة المناجاة، وكان أطيبَ الناس عيشا وأشرحَهم صدرا وأقواهم قلبا وأَسَرَّهم نفسا تلوح نضرةُ النعيم على وجهه، ولا يفتر لسانه عن ذكر مولاه ، وهَمُّه أن ينال محبة الله ورضاه، وكان يتغنى بالقرآن وجُعلت قرةُ عينه في الصلاة وحبب إليه من الدنيا الطيب والنساء، وكان له سُكةُ يَتطيبُ منها، ولَبِسَ الجديد من الموجود ، وكان يتجمل للوفود، وكان له حُلَّة خاصة يلبَسُها للعيدين والجمعة، وكان يحب الحَلواء والعسل، ولا يُحَرِّم الطيبات ولا يَمتنع عما ربُّه أحل، فكان يأكل ما جرت عادةُ أهل بلده بأكله، من اللحم والفاكهة والخبز والتمر وغيره.

ومضي مفصلا مناقب النبي صلي الله عليه وسلم وكان يُطْلَبُ له الماءُ العذبُ ويؤتى له به، وكان يَقْبَل الهدايا ويثيب عليها، ويدخل السرور على نفوس الناس ويسليها، وكان عادته أن يضحك تبسما، ويمازح أهله إيناسا لهم وتعطفا، ويلاعب الأطفال حبا لهم وتلطفا، ويداعب أصحابه ولا يقول إلا حقا، وكان يستجم بأن يخرج إلى البادية ترويحا للقلب واستئناسا فيشاهدَ مسيل الماء من أعلى الوادي، وكان إذا بشر بخبر سر، واستنار وجهه كأنه قطعة قمر، وإذا جاءه الأمر يسره خر لله ساجدا،
وعند حصول نعمة أو اندفاع نقمة يسجد لله شاكرا.

نعم الله تستحق الشكر 

ملخص الخطبة كما أكدالدكتور الغزواي أن هناك نعما كثيرة انعم الله بها علي عبده المسلم تتطلب شكره وأنهناك عشرات من المصائب  التي يتعرض لهاالعباد يستوجب عليه الصبر ومناجاة الله ان يفرج كربه وفي كلتا الحالتين هذا خيرللمؤمن يصيب به عباده 




الكلمات المفتاحية

الخيرات والمصائب السراء والضراء إن اصابته سر شكر وان اصابته ضراء صبر نعم الله خطيب المسجد الحرام

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled أن حكمة الله سبحانه وتعالى اقتضت أن دوام الحال من المحال، قال تعالى: «يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ» أي يس