أخبار

بركة الطعام لاتحرم نفسك منها.. ماذا تفعل لو نسيت "التسمية" عند الإفطار؟

من جدري الماء إلى الحصبة.. أبرز 8 أمراض يصاب بها الأطفال

كيف أجعل بيتي جنة في رمضان رغم ضيق الحال وكثرة الأعباء؟

بالفيديو.. عمرو خالد: أفضل طريقة تزيل خوفك وقلقك على مستقبلك (الفهم عن الله - 2)

بالفيديو ..د. عمرو خالد: احذر أن يسرق منك رمضان ..أيامه تنقضي سريعًا فاستغل كل لحظة فيه بالتقرب إلى الله

نصائح لمريض السكري في رمضان.. متى يضطر للإفطار؟

رمضان فرصة عظيمة لمحاسبة النفس وتهذيبها.. كيف ذلك؟

سنة نبوية رمضانية مهجورة.. من أحياها سقاه الله جرعة ماء من حوضه يوم القيامة ..وكان له مثل أجر الصائم

عادات غذائية غير صحية تضر بقدرتك على الصيام.. تجنبها في رمضان

ما حكم الاحتلام وممارسة العادة السرية في نهار رمضان؟ (الإفتاء تجيب)

"محمد علي كلاي".. حادث سرقة كشف موهبته.. وإسلامه نقطة تحول في الحياة

بقلم | عاصم إسماعيل | الاربعاء 03 يونيو 2020 - 01:51 م
لم يكن محمد علي كلاي مجرد رياضي شهير، أو من أساطير الملاكمة عبر التاريخ، وحسب، بل فوق ذلك، هو شخص صاحب مبادئ، اكتسبها في الأساس من الإسلام الذي اعتنقه في أوج شعبيته، وكان ذلك سببًا في تحول مهم في حياته، بعد أن كرس حياته لتوضيح الصورة المثلى للإسلام.
ولد الملاكم الشهير كاسيوس ماركوس كلاي، الذي أصبح فيما بعد محمد علي كلاي في مدينة لويفيل بولاية كنتاكي الأمريكية عام 1942، وكان تعرضه لحادث سرقة سببًا في اكتشاف موهبته صدفة عندما كان عمره 12 عامًا فقط، بعد أن أدت هذه الحادثة إلى تعرفه على المدرب والشرطي جون مارتن. الذي بدأ العمل بعدها معها، ليربح معه جائزة القفاز الذهبية في عام 1956 للوزن الخفيف.
ومن هنا كانت بداية نجومية كلاي،  الذي كان ضمن الفريق الأولمبي الأمريكي في أولمبياد روما عام 1960 حيث استطاع الفوز على البولندي زبيجنيف بيترزكوفسكي. وفي عام 1964 وبعد أن أصبح رياضيًا محترفًا، استطاع أن يهزم سوني ليستون ليصبح بطل العالم من فئة الوزن الثقيل.

إسلام كلاي


لكن حياة "كلاي" شهدت الحدث الأكبر، أو ما نقطة التحول التي غيرت مسار حياته، حيث كان يبحث عن بعض الأمور الروحية وقرر الانضمام إلى جماعة من المسلمين السود تدعى "أمة الإسلام".
وكان سر اختياره لها "إليجاه محمد"، والذي علَّمه مبادئ الدين الإسلامي، عندما كان ويحضر دروسه الدينية في مطلع الستينات. لكن الجماعة رفضته في البداية بسبب امتهانها الملاكمة، لكن وفي عام 1964، وبعد أن استطاع إقصاء الملاكم سوني ليستون عن عرش الملاكمة وكان عمره لا يتجاوز 22 عامًا آنذاك، أصبحت أكثر تقبلاً له ووافقت على قبول عضويته فيها.
وفي 7 فبراير 1965، أعلن "كلاي" إسلامه وأطلق على نفسه اسم "محمد علي"، وانتقل إلى الجزء الجنوبي من شيكاغو، وعاش في سلسلة من المنازل، كانت كلها بالقرب من محل إقامة "إليجاه محمد" ومن المساجد التابعة لجماعة "أمة الإسلام" ومكث هناك لمدة 12 عامًا.


قصة إسلامه


يحكي كلاي عن قصة إسلامه، فيقول: "لم أكد أبلغ العشرين من عمري حتى تمكنت من تحقيق بطولة الوزن الثقيل في دورة، ولم تمض سنوات قليلة حتى تمكنت من انتزاع بطولة العالم للمحترفين من شريرالحلبة "! وني ليستون " في واحدة من أقصر مباريات الملاكمة، إذ لم تستغرق سوى ثوان معدودة، توجت بعدها بطلا للعالم.. وبين ضجيج هتافات المعجبين، وبريق فلاشات آلات التصوير، وقفت لأعلن أمام ملايين الشهود -الذين تحلقوا حول الحلبة وأمام أجهزة التلفاز- إسلامي، مرددًا: "أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله "، وغيرت اسمي إلى "محمد علي كلاي"، لأبدأ -وسط دهشة المشاهدي - معركة أخرى مع الباطل، الذي أزعجه أن أعلن إسلامي بهذه السهولة والبساطة".
ويضيف قائلًا: "إن اتجاهي نحو الإسلام كان أمراً طبيعيًا يتفق مع الفطرة، فطرة الله التي فطر الناس عليها، وقد استغرق رجوعي إلى فطرة الحق سنوات من التفكير الممعن، كانت بدايته عام 1960م حين اصطحبني صديق مسلم إلى المسجد لأسمع شرحًا عن الإسلام، إذ أحسست وأنا أنصت للشيخ بنداء الحقيقة ينبعث في داخلي حانيًا قويًا، وصاح صائح في أعماقي يدعوني إلى تلمس الحقيقة، حقيقة الله والدين والخلق".
ويتابع: "لقد استغرقت رحلتي الإيمانية سنوات من المقارنة بين الإسلام و"المسيحية"، وكانت رحلة شاقة، فالكل من حولي ما بين مثبط ومضلل، والمجتمع نفسه مجتمع يشيع فيه الفساد، ويختلط فيه الباطل بالحق، ثم إن الدعاية الكنسية تصور المسلمين في صورة همج، وترجـع أسباب تخلفهم إلى الإسلام، إلا أني-وقد هداني الله ونوّر بصيرتي- عمدت إلى التمييز بين واقع المسلمين اليوم، وحقيقة الإسلام الخالدة، إذ وجدت في الإسلام دينا يحقق السعادة للبشر جميعا، ولا يميز بين لون وجنس وعرق، فالكل متساو أمام الله -عز وجل-، أفضلهم عند ربهم أتقاهم، فأدركت أني أمام حقيقة ربانية لا يمكن أن تصدر عن بشر.
غير أنه لم يستمر انضمام إلى جماعة "أمة الإسلام" طويلًا؛ حيث كان يختلف مع الكثير من أفكارهم، فاعتنق الإسلام السني مذهب أهل السنة والجماعة. وبدأ الاهتمام بأعماله الخيرية والدعوية محاولًا تصحيح الصورة الخاطئة التي رسخت في أذهان الغرب عن الإسلام والمسلمين وقد كان يفتخر بأنه مسلم سني.

اقرأ أيضا:

"تركك ما لا يعنيك".. من أفضل العبادات والمجاهدة في رمضان

موقفه من حرب فيتنام


وبدأ "محمد علي" نوعًا آخر من القتال حيث قام بالوقوف في وجه الحرب الأمريكية على فيتنام. ففي عام 1964 م رسب في الاختبارات المؤهلة للالتحاق بالجيش الأمريكية، لأن مهاراته الكتابية واللغوية كانت دون المستوى. لكن في بدايات عام 1966 م تمت مراجعة الاختبارات وصنف على أنه ينتمي للمستوى (1أ)، مما يؤهله للالتحاق بالجيش الأمريكي.
لكن الولايات المتحدة كانت في حالة حرب مع فيتنام. عندما تم إخباره بنجاحه في الاختبارات، ليعلن أنه يرفض أن يخدم في الجيش الأمريكي واعتبر نفسه معارضاً للحرب.
وقال وقتذاك: "هذه الحرب ضد تعاليم القرآن، وإننا - كمسلمين - ليس من المفترض أن نخوض حروبًا إلا إذا كانت في سبيل الله". كما أعلن في عام 1966: "لن أحاربهم فهم لم يلقبوني بالزنجي".

وفي عام 1967 في أوج انتصاراته في عالم الملاكمة، تم سحب اللقب منه بسبب رفضه الالتحاق بالخدمة العسكرية. وحكمت عليه المحكمة بعدها بالسجن 5 سنوات.
عاد عام 1970 في مباراة وصفت بأنها (مباراة القرن) ضد جو فريزر حيث لم تسجل هزيمة لأي منهما في أي مباراة من قبل، وكانت مباراة من 3 مباريات متفرقة فاز محمد علي باثنتين منها. وفي عام 1974 هزم محمد علي الملاكم القوي فورمان ليستعيد بذلك عرش الملاكمة في الولايات المتحدة والعالم.

 اعتزل الملاكمة في عام 1981، ليتفرغ بعدها إلى الأعمال الخيرية والإنسانية، وفي عام 1984 شُخصت إصابته بمرض باركنسون ليلقى منيته في عام 2016.



موقفه من الحجاب


عرف عن كلاي، تعصبه للحجاب، بعد إسلامه، حتى أنه دخل في مناظرة شهيرة مع مذيع برنامج "باركينسون" الذي استضافه على قناة هيئة الإذاعة البريطانية تناول فيها معتقداته الشخصية والدينية، مهددًا بلكمه على الهواء.

كان ذلك في عام 1974 عندما حل ضيفًا على المذيع البريطاني الشهير مايكل باركينسون، ليرد على سؤال الأخير: "ما الخطأ في التنانير القصيرة؟"، قائلًا: "هي شيء أوروبي التصميم، ولكن الصالحين، اذهب إلى السعودية واطلب من امرأة أن ترتدي تنورة قصيرة، اذهب إلى زئير في أفريقيا واطلب من امرأة أن ترتدي تنورة قصيرة، اذهب إلى باكستان أو أي دولة إسلامية سمراء، أولًا إذا لدي زوجة وهي تمشي مرتدية تنورة قصيرة إلى هنا (مشيرًا إلى فخذيه)، إذن ماذا يحدث؟ ماذا أريد الناس أن ترى؟ الناس ستنظر لها بضعف وبشهوة، كل الغرباء والناس السيئون في الشوارع، لماذا أريد من زوجتي أن ترتدي شيئًا لا تستطيع الانحناء به وإلا سيظهر ملابسها الداخلية إذا أتت بعض الرياح، الخيل يظهرون مؤخراتهم والبقر والحيوانات، لكن البشر لا يمشون ومؤخراتهم مكشوفة، الهمج يمشون ومؤخراتهم مكشوفة، ومؤخرة زوجتي ليست من أجل كل الرجال لينظروا إليها، هل تفهمني إنه أمر منطقي، إذن كيف أحمي زوجتي وهي تمشي نصف عارية إذا تحرش بها بعض الساديين؟".

وتابع: "إذن لم يكن علي أنا أن أتركها مكشوفة، إذا لم أرد أحدًا أن يرى شيئًا لا يجب علي أن أضعه في الخارج للجميع ليراه، إذا لم أكن أريد أي شخص أن يرى زوجتي، وهي خاصتي وهي ملكي، ماذا تعني بما الخطأ في ذلك؟ كيف يكون لديك زوجة أو أي شخص تحبه، أي شيء جعله الله ثمينًا تخفيه الطبيعة، لا يمكنك العثور على الألماس بسهولة، عليك أن تحفر وتحفر وتحفر، ثم تغسله وتنظفه".

واستطرد كلاي: "استمع، لا يمكنك أن تجد الذهب، كل شيء جعله الله ثمينًا جعل الحصول عليه صعبًا، كاللؤلؤ والياقوت والنفط، عليك أن تحفر، كل شيء الله صنعه وله قيمة جعل الوصول إليه صعبًا، أليست زوجتي أهم من بعض الألماس والنفط والذهب؟ أليست هي من تربي أبناءنا وبناتنا؟ لماذا تمشي شبه عارية في هذه الملابس المصممة بصدرها ظاهر وترتدي على الشاطئ ملابس تظهر أكثر مما تظهره الملابس التي ترتديها حين تنام مع زوجها، نعم ستراها الناس في ملابسها الداخلية مستورة أكثر من الستايل الأوروبي الذي يغطي بالكاد صدرها، وترتدي "جي سترينج" وتمشي على الشاطئ عارية (صارخًا)، كيف أترك ابنتي أو زوجتي أو امرأتي يمشون ليراهم الرجال ويقولون: (أووه انظر لهذه لو فقط استطعت الحصول عليها)، لا أريد أن يصل الأمر لذلك، هي ملكي، فماذا تعني بما الخطأ في السير نصف عارية؟ قد يبدو هذا سيئًا لك لأنكم من الطبيعة الأوروبية، والسود صالحون، والأوروبيون جعلوهم غير صالحين".

وطلب محمد علي بعد ذلك من زوجته وبناته المحجبات في الحضور الوقوف، واصفًا إياهن بالـ "جمال والنظافة"، مؤكدًا أن هذا هو الشكل الذي يجب على "النساء السود" أن يكن عليه، مضيفًا: "هن يطعن الله وليس بعض المصممين الإنجليز، هن يطعن الله وهن فخورات بذلك".

من أقواله:


الرجل الذي يرى العالم وهو في الخمسين بنفس النظرة كما كان في عمر العشرين يكون ضيع ثلاثين عاما بلا فائدة
A man who views the world the same at fifty as he did at twenty has wasted thirty years of his life.

العمر هو ماتعتقده أنت.. عمرك كما تراه أنت في نفسك
Age is whatever you think it is. You are as old as you think you are.


من لايجرؤ على على المخاطرة لن يحقق شيئًا في حياته
He who is not courageous enough to take risks will accomplish nothing in life.

انا أؤمن بالإسلام .. أؤمن بالله والسلام
I believe in the religion of Islam. I believe in Allah and peace.

عرفت اني إذا قلتها باستمرار - إنني الأفضل - سأقنع العالم بأنني فعلا الأفضل
I figured that if I said it enough, I would convince the world that I really was the greatest.

كرهت كل لحظة من التدريب ولكني كنت اقول ( لاتستسلم ) اتعب الان ثم عيش بطلا باقي حياتك
I hated every minute of training, but I said, Don't quit. Suffer now and live the rest of your life as a champion.


أنا لست الأفضل.. بل أنا الأفضل مرتين لأني ليس فقط اضرب خصمي ولكن لأني أختار متى أنهي اللعب
I'm not the greatest; I'm the double greatest. Not only do I knock 'em out, I pick the round.

التكرار يؤدي إلى الاعتقاد من ثم يتحول إلى قناعة التي بدورها تبدأ في التحقق
It's the repetition of affirmations that leads to belief. And once that belief becomes a deep conviction, things begin to happen.


طريقتي في المزاح هي أن أقول الحقيقة .. أنها أفضل نكتة في العالم
My way of joking is to tell the truth. That's the funniest joke in the world.

الشيخوخة هي سجل لتاريخ حياة الشخص
Old age is just a record of one's whole life.

خدمتك للآخرين هو الإيجار الذي تدفعه مقابل سكنك في الدنيا
Service to others is the rent you pay for your room here on earth.

ليست هناك متعة في القتال ولكن المتعة تكمن في الفوز
There are no pleasures in a fight but some of my fights have been a pleasure to win.

مايجعلني أستمر هي أهدافي
What keeps me going is goals.





الكلمات المفتاحية

محمد علي كلاي ملاكمة أمريكا الإسلام

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled لم يكن محمد علي كلاي مجرد رياضي شهير، أو من أساطير الملاكمة عبر التاريخ، وحسب، بل فوق ذلك، هو شخص صاحب مبادئ، اكتسبها في الأساس من الإسلام الذي اعتنقه