أخبار

بركة الطعام لاتحرم نفسك منها.. ماذا تفعل لو نسيت "التسمية" عند الإفطار؟

من جدري الماء إلى الحصبة.. أبرز 8 أمراض يصاب بها الأطفال

كيف أجعل بيتي جنة في رمضان رغم ضيق الحال وكثرة الأعباء؟

بالفيديو.. عمرو خالد: أفضل طريقة تزيل خوفك وقلقك على مستقبلك (الفهم عن الله - 2)

بالفيديو ..د. عمرو خالد: احذر أن يسرق منك رمضان ..أيامه تنقضي سريعًا فاستغل كل لحظة فيه بالتقرب إلى الله

نصائح لمريض السكري في رمضان.. متى يضطر للإفطار؟

رمضان فرصة عظيمة لمحاسبة النفس وتهذيبها.. كيف ذلك؟

سنة نبوية رمضانية مهجورة.. من أحياها سقاه الله جرعة ماء من حوضه يوم القيامة ..وكان له مثل أجر الصائم

عادات غذائية غير صحية تضر بقدرتك على الصيام.. تجنبها في رمضان

ما حكم الاحتلام وممارسة العادة السرية في نهار رمضان؟ (الإفتاء تجيب)

زرعت عملك الصالح في رمضان وحصدت ثمرة التقوى.. هل تضيعها بعده؟

بقلم | خالد يونس | الخميس 21 مايو 2020 - 12:07 ص

الصيام مدرسة التقوى، فعلى مدى 29 أو 30 يوم يزرع المسلم لكي يحصد أغلى ثمرة و يتدرب على تقوى الله عز وجل فيعبده ويطيعه وينفذ أوامره ويترك نواهيه، وه ويفعل ذلك سواء كان بين الناس أو في خلوته منفردًا ، وذلك لأنه حريص على أن يكون صيامه صحيحًا ولا يبطله.

والمسلم الفطن الرابح هو الذي يحافظ على الثمرة التي يخرج بها من رمضان وهي التقوى التي تصل به إلى رضوان الله وجناته، ومما لا شك فيه أن  الخاسر هو الذي يضيع هذه الثمرة بعد رمضان ويعود إلى المعاصي والذنوب ويهدر ويضيع  عمله الصالح ويضيع الحسنات التي كسبها خلال الشهر الكريم.  

 قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَام كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [سورة البقرة: 183] أي لأجل أن تحصُل في نفوسكم التقوى التي يريدها الله عزَّ وجلّ.

إن صورة الصيام الظاهرة هي الجوع والعطش، ولكنه في حقيقتهِ شيء أعمق من مسألة الجوع والعطش؛ فالصوم صوم الجوارح عن الآثام وصوم البطن عن الشراب والطعام، فكما أن الطعام والشراب يقطعه ويفسده، فالآثام تقطع ثوابه وتفسد ثمرته، فتصيره بمنزلة من لم يصم[1]، ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم «مَن لم يدَعْ قولَ الزُّورِ والعملَ به والجهلَ فليس للهِ حاجةٌ في أنْ يدَعَ طعامَه وشرابَه»، لأن ترك الطعام والشراب هو لك أنت، وهو وسيلة ما هو أعظم منها، وهي التقوى التي تربى فيها نفسك.

 رصيد الفطرة النقية 

في نفس الإنسان رصيد من الفطرة النقية يعينه على فعل الأوامر؛ من محبة الله والاعتراف بنعمه، ورؤية إحسانه على عباده، وفي نفس الإنسان رصيد من الفطرة السوية يعينه على ترك المناهي لما فيها بشاعة وسوء وتعد مما يُضاد الفطرة التي فطر الله عباده عليها، بحسب "الألوكة".

ومن هنا جاء الصِّيَام بتقوية جانب الائتمار والانتهاء في النفس البشرية السوية فهو شهر معمور بالعبادة من صلاة وصيام وقراءة قرآن وقيام ليل ودعاء وذكر وغيرها من العبادات مما يقوي الرغبة والمحبة في نفس المكلف، وفيه تقوية جانب الانتهاء بتقوية إرادة العبد على الكف عن بعض المباحات جزء من يومه فإذا تربى على هذا الانضباط بالترك لما هو حلال له في الأصل وهو مما يحتاج إليه دوماً فهو بإذن الله قادر حينئذ على ترك ما هو حرام وما ليس لنفسه إليه حاجة إلا ما تسوقه إليه النفس الأمارة بالسوء، بالإضافة إلى ما في تلك المنهيات من معصية لربه وثلم لإيمانه وإبعاد له عن جناب الكريم الرحيم.

اقرأ أيضا:

بركة الطعام لاتحرم نفسك منها.. ماذا تفعل لو نسيت "التسمية" عند الإفطار؟

لا تتنازل عن جنتك 


وبهذا يجتمع داعي النفس السوية لترك المنكر مع داعي الشرع، فيكون عوناً للإنسان على ترك المنكرات في مستقبل حاله.

 وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم قوله: "الصَّوْمُ جُنَّةٌ"، أي: وقاية من النار، فهو وقاية في الدنيا من المعاصي بكسر الشهوة وحفظ الجوارح، وثمرته في الآخرة الوقاية من النار، وإنما كان الصوم جُنة من النار؛ لأنه إمساك عن الشهوات والنار محفوفة بالشهوات، فمن كف نفسه عن الشهوات في الدنيا كان ذلك الكف ستراً له من النار في الآخرة.

اقرأ أيضا:

رمضان فرصة عظيمة لمحاسبة النفس وتهذيبها.. كيف ذلك؟

اقرأ أيضا:

سنة نبوية رمضانية مهجورة.. من أحياها سقاه الله جرعة ماء من حوضه يوم القيامة ..وكان له مثل أجر الصائم


الكلمات المفتاحية

الصيام التقوى الطاعة المعاصي الفطرة السليمة

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled والمسلم الفطن الرابح هو الذي يحافظ على الثمرة التي يخرج بها من رمضان وهي التقوى التي تصل به إلى رضوان الله وجناته، ومما لا شك فيه أن الخاسر هو الذي ي