أخبار

بالفيديو.. عمرو خالد: أفضل طريقة تزيل خوفك وقلقك على مستقبلك (الفهم عن الله - 2)

لماذا أجر الصوم مضاعف في رمضان؟

هل يصح صيام وصوم النفساء عند ارتفاع الدم قبل الأربعين؟

"جنة المحاربين ولجام المتقين".. هل سمعت هذه المعاني من قبل عن الصوم؟

4 كلمات لا تتوقف عن ترديدها خلال صومك

"إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به".. هل سمعت بهذه المعاني؟

كيف تتغلب على رائحة الفم الكريهة أثناء الصوم؟

حافظ على صومك.. احذر "مؤذن الشيطان ومصايده"

5 أشياء تبطل الصوم وتوجب القضاء.. تعرف عليها

لماذا شرع الله الصوم.. هذه بعض حكمه

يهفو قلبك اشتياقًا إلى المساجد وصلاة الجماعة.. هكذا تتحصل الأجر؟

بقلم | أنس محمد | الاحد 17 مايو 2020 - 10:54 ص

يشتاق الملايين من المسلمين للعودة إلى المساجد مرة أخرى، بعد غلق بيوت الله نتيجة الإجراءات الاحترازية والوقائية ضد انتشار جائحة كورونا، التي أودت بحياة 300 ألف إنسان، وأصابت 4 ملايين آخرين، على مستوى العالم.
في الوقت الذي ينتظر فيه المسلمون فتح المساجد مجددًا، خاصة في شهر رمضان المبارك، بعدما حرم المسلمون من نفحات صلاة التراويح وثواب الاعتكاف بالمساجد، آملين من ربهم أن تنتهي هذه الأزمة عاجلا غير آجل، ويلحقوا في العشر الأواخر من رمضان بصلاة التراويح والاعتكاف في هذه الأيام المباركة.
ومن أعظم النعم التي أنعم الله بها علينا أن نعمة المساجد، التي ارتبطت بها أفئدة المسلمين، حيث تعد بيوت الله هي الأماكن الوحيدة التي نغتسل فيها من ذنوبنا، وهي معراج المؤمن، وهي الصلة بين العبد وربه، من هنا خصنا الحق تبارك وتعالى بالظل في رحمته وفي ظله يوم القيامة بالمحافظة والتعلق بالصلاة، وجعلنا ثالث سبعة يظلهم الله عز وجل بظله يوم لا ظل إلا ظله: "رجل قلبه معلق بالمساجد".
وهذه عمارة المساجد حقًا, كما قال تعالى: إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنْ الْمُهْتَدِينَ [التوبة: 18].
وقال الله تعالى: "فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ لِيَجْزِيَهُمْ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ [النور: 36-38].
فتعلق قلب الواحد منا بالمساجد شفاعة له يوم القيامة، والظل الذي يظله الله به يوم لا ظل إلا ظله، فالرجل الذي تعلق قلبه بالمساجد, كلما نودي للصلاة فيها سارع إليها وإليه بشوقٍ وشديدِ رغبة؛ لينال القلب ارتياحه الذي لا يتهيأ بمتاع الدنيا وإن عظم, فسبيله في ذلك سبيل من كان يأمر بلالاً رضي الله عنه: "أرحنا بها يا بلال" صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم. وإذا قضيت الصلاة ظلّ القلب معلّقًا بالمسجد وإن خرج منه الجسد حتى يعود إليه مرة أخرى.
وما كان هذا التعلق أن يأتي من فراغ, ولكنه ثمرة التعلق بالله سبحانه وتعالى محبة وإنابة ورغبة ورهبة وخوفًا ورجاءً وإخلاصًا وتوكلاً وذلاً وتعبدًا، فالتعلق بالله عز وجل وحده هو الغاية العظمى والنجاة الحقة.
ومن تعلق بغير الله عز وجل شأنه كما قال تعالى: مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ الآية [العنكبوت: 41]. وكما قيل: والمستجير بعمرو عند كربته كالمستجير من الرمضاء بالنار.
كيف تعلق قلب النبي صلى الله عليه وسلم بالمساجد؟
تعلق قلب النبي صلى الله عليه وسلم بالمساجد، حتى أنه جعل بيوته إلى جوار المسجد؛ وهذا شأن المحب مع المحبوب، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إِذَا صَلَّى الْفَجْرَ جَلَسَ فِي مُصَلاَّهُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ حَسَنًا "رواه مسلم ".
 وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رجع من سفر أو غزو بدأ بالمسجد، فصلى فيه ركعتين ثم ينقلب إلى بيته، وفي مرض موته وبين السكرات والإفاقة يسأل عن أحوال المسجد والمسلمين فيقال: هم ينتظرونك. ولما وجد في نفسه خفة خرج يهادى به بين الرجلين حتى أقيم إلى جنب أبي بكر في الصلاة.

اقرأ أيضا:

لماذا أجر الصوم مضاعف في رمضان؟

كيف يتعلق قلبك بالمساجد؟


1- المحافظة على الصلاة في وقتها:


قال تعالى " إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً " [النساء:103].
وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أحب إلى الله تعالى؟ قال: " الصلاة على وقتها "، قلت: ثم أي؟ قال: " " بر الوالدين ". قلت: ثم أي؟ قال: " الجهاد في سبيل الله " قال: حدثني بهنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو استزدته لزادني. [رواه البخاري ومسلم]

2- السعي إلى المساجد والمحافظة على الجماعات:


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صلاة الرجل في الجماعة تُضَعَّفُ على صلاته في بيته وفي سُوقه خمساً وعشرين درجه؛ وذلك أنه توضأ فأحسن الوُضُوء، ثم خرج إلى الصلاة، لا يُخرجُه إلا الصلاة لم يَخْطُ خَطْوَة إلا رُفعت له بها درجهٌ، وحُطَّ عنه بها خطيئةٌ، فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه: اللهم صلِّ عليه، اللهم ارحمه، ولا يزال في صلاة ما انتظر الصلاة " وفي رواية: " اللهم اغفر له، اللهم تب عليه، ما لم يُؤْذِ فيه، ما لم يُحْدِثْ فيه" [رواه البخاري ومسلم].
وعن جابر رضي الله عنه قال: خَلَتِ البقاع حول المسجد فأراد بنو سَلَمَة أن ينتقلوا قُرْبَ المسجد، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لهم: " بلغني أنكم تريدون أن تنتقلوا قرب المسجد؟ " قالوا: نعم يا رسول الله ، فقد أردنا ذلك، فقال: " يا بني سلَم، ديارَكُم تُكتَبُ آثارُكُم ". فقالوا: ما يسرنا أنا كنا تحولنا. [رواه مسلم]
وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن أعظم الناس أجراً في الصلاة أبعدُهم إليها ممشى فأبعدُهُم، والذي ينتظر الصلاة حتى يُصَلّيَهَا مع الإمام أعظم أجراً من الذي يصليها ثم ينام" [رواه البخاري ومسلم]
وعن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: كان رجل من الأنصار لا أعلم أحداً أبعد من المسجد منه كانت لا تخطئه صلاة، فقيل له: لو اشتريت حماراً تركبه في الظلماء وفي الرَّمضاء فقال: ما يسرني أن منزلي إلى جنب المسجد. إني أريد أن يكتب لي ممشاي إلى المسجد، ورجوعي إذا رجعت إلى أهلي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قد جمع الله لك ذلك كله " [رواه مسلم]

3- الإكثار من الجلوس في المسجد:


عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما توطن رجلٌ المساجدَ للصلاة والذكر إلا تَبَشْبَشَ الله تعالى (فرح) إليه كما يَتَبَشبَشُ أهل الغائب بغائبهم إذا قدم عليهم.
وعن أبى الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " المسجد بيت كل تقي، وتكفل الله لِمَنْ كان المسجد بيته بالرَّوْح والرَّحمة والجواز على الصراط إلى رضوان الله إلى الجنة ".

4- الحرص على تكبيرة الإحرام:


قال النبي صلى الله عليه وسلم: "مَنْ صَلَّى لِلَّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فِي جَمَاعَةٍ، يُدْرِكُ التَّكْبِيرَةَ الأُولَى كُتِبَ لَهُ بَرَاءَتَانِ: بَرَاءَةٌ مِنْ النَّارِ، وَبَرَاءَةٌ مِنْ النِّفَاقِ" .

5- التبكير في يوم الجمعة إلى المساجد:


قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ غُسْلَ الْجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الْخَامِسَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ حَضَرَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ" [متفق عليه].


الكلمات المفتاحية

المساجد الصلاة الجماعة

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled يشتاق الملايين من المسلمين للعودة إلى المساجد مرة أخرى، بعد غلق بيوت الله نتيجة الإجراءات الاحترازية والوقائية ضد انتشار جائحة كورونا، التي أودت بحياة