عزيزي المسلم، ركز في إصلاح نفسك أولًا.. قبل أن تفكر في نقد الآخرين.. لماذا نركز كثيرًا مع الغير وننسى مصابنا وبلايانا؟.. قالها حكيم ذات يوم: «لو يعطي المرء لنفسه ربع الوقت الذي يعطيه لغيره لحل كل مشاكله».
كما جاء في الحديث النبوي الشريف الذي أخرجه الإمام أحمد، والطبراني، وابن حبان عن أبي ذر رضي الله عنه أنه قال: قلت: يا رسول الله، أوصني، قال صلى الله عليه وسلم: «أوصيك بتقوى الله؛ فإنها زين لأمرك كله...» ثم ذكر الحديث:... قال: قلت: يا رسول الله، زدني، قال: «ليحجزك عن الناس ما تعلم من نفسك».
اقرأ أيضا:
بركة الطعام لاتحرم نفسك منها.. ماذا تفعل لو نسيت "التسمية" عند الإفطار؟انظر لبراعة الوصية، وما أجملها، عليك نفسك، واحجز نفسك عن ما عند الناس تعش مطمئنًا.
وقال الله عز وجل أيضًا: «مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً» (الإسراء:15).
فالانشغال بعيوب الناس يؤدي إلى شيوع العداوة والبغضاء بين أبناء المجتمع الواحد، فحين يتكلم المرء في الناس فإنهم سيتكلمون فيه ، وربما تكلموا فيه بالباطل، وبالتالي تقع المشاكل التي لا تنتهي، فضلاً عن أن الانشغال بعيوب الناس لابد أن يؤدي إلى الغيبة، وما عليها من ذنوب كبيرة يرفضها المولى عز وجل.