عزيزي المسلم.. اعلم علم اليقين أن السائد بين الناس أنهم ينسون ما فعلته معهم في الماضي ويتذكرون فقط آخر موقف سيئ فعلته معهم.. أما الله عز وجل فيمحو لعباده كل ذنوبهم في الماضي مقابل آخر توبة لهم.. ومع ذلك تسعى جاهدًا طوال الوقت لإرضاء الناس، حتى وليعاذ بالله لو على حساب قربك من الله سبحانه.
وانظر بينما أنت كذلك ترى الله سبحانه وتعالى دائمًا ما يحثك على التوبة قبل فوات الآوان، قال تعالى: «وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ » (آل عمران: 135).
اقرأ أيضا:
لماذا أجر الصوم مضاعف في رمضان؟وهو ما أكده المولى عز وجل في قوله تعالى: « إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا » (مريم: 96).
لذا التمس رضا الله مهما كانت عواقبه تبدو أمامك لأول وهلة أنها ليس كما تحب، قال تعالى: «أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ » (آل عمران: 162).