أخبار

بركة الطعام لاتحرم نفسك منها.. ماذا تفعل لو نسيت "التسمية" عند الإفطار؟

من جدري الماء إلى الحصبة.. أبرز 8 أمراض يصاب بها الأطفال

كيف أجعل بيتي جنة في رمضان رغم ضيق الحال وكثرة الأعباء؟

بالفيديو.. عمرو خالد: أفضل طريقة تزيل خوفك وقلقك على مستقبلك (الفهم عن الله - 2)

بالفيديو ..د. عمرو خالد: احذر أن يسرق منك رمضان ..أيامه تنقضي سريعًا فاستغل كل لحظة فيه بالتقرب إلى الله

نصائح لمريض السكري في رمضان.. متى يضطر للإفطار؟

رمضان فرصة عظيمة لمحاسبة النفس وتهذيبها.. كيف ذلك؟

سنة نبوية رمضانية مهجورة.. من أحياها سقاه الله جرعة ماء من حوضه يوم القيامة ..وكان له مثل أجر الصائم

عادات غذائية غير صحية تضر بقدرتك على الصيام.. تجنبها في رمضان

ما حكم الاحتلام وممارسة العادة السرية في نهار رمضان؟ (الإفتاء تجيب)

حكايات وأسرار.. انفردوا بالعبادة لله في جزر البحر

بقلم | عامر عبدالحميد | الخميس 09 ابريل 2020 - 02:12 م

يقول أحد العبّاد : لقيت رجلا من العبّاد في بعض الجزائر منفردا فقلت: يا أخي ما تصنع ها هنا وحدك؟ أما تستوحش؟
 قال: الوحشة في غير هذا الموضع أعم، قلت: مذ كم أنت ها هنا؟ قال: منذ ثلاثون سنة.

اقرأ أيضا:

"تركك ما لا يعنيك".. من أفضل العبادات والمجاهدة في رمضان قلت: فمن أين المطعم؟ قال: من عند المنعم. قلت: فها هنا في القرب منك شيء تعول عليه إذا احتجت إليه من المطعم رجعت إليه.
ثم قلت له: أخبرني بأمرك. قال: ما لي أمر غير ما ترى، غير أني أظل في هذا الليل والنهار متكلا على كرم من لا تأخذه سنة ولا نوم.
قال: ثم صاح صيحة أفزعني فوثبت وسقط مغشيا عليه، فتركته على تلك الحال ومضيت.
وحكى أيضا أن أحد العباد قال : ركبنا في مركب فطرحتنا الريح إلى جزيرة، فإذا فيها رجل يعبد صنما، فقلنا له: من تعبد؟ فأومأ إلى الصنم.
 فقلنا: إن معنا في المركب من يسوي مثل هذا، ليس هذا بإله يعبد. قال: فأنتم لمن تعبدون؟ قلنا: الله عز وجل قال: وما الله؟ قلنا: الذي في السماء عرشه، وفي الأرض سلطانه، وفي الأحياء والأموات قضاؤه.
 فقال: كيف علمتم به؟ قلنا: وجه هذا الملك إلينا رسولا كريما فأخبرنا بذلك. قال: فما فعل الرسول؟ قلنا: لما أدى الرسالة قبضه الله. قال: فما ترك عندكم علامة؟ قلنا: بلى ترك عندنا كتاب الملك. قال: أروني كتاب الملك، فينبغي أن تكون كتب الملوك حسانا. فأتيناه بالمصحف فقال: ما أعرف هذا.
 فقرأنا عليه سورة من القرآن فلم نزل نقرأ ويبكي حتى ختمنا السورة.
 فقال: ينبغي لصاحب هذا الكلام أن لا يعصى، ثم أسلم وحملناه معنا وعلمناه شرائع الإسلام وسورا من القرآن.
 فلما جنّ علينا الليل وصلينا العشاء أخذنا مضاجعنا، فقال لنا: يا قوم هذا الإله الذي دللتموني عليه إذا جن عليه الليل ينام؟ قلنا: لا يا عبد الله، هو عظيم قيوم لا ينام.
 قال: بئس العبيد أنتم، تنامون ومولاكم لا ينام، فأعجبنا كلامه.
 فلما قدمنا بلدة عبّادان قلت لأصحابي: هذا قريب عهد بالإسلام فجمعنا له دراهم وأعطيناه.
 فقال: ما هذه؟قلنا: تنفقها، قال لا إله إلا الله، دللتموني على طريق ما سلكتموها، أنا كنت في جزائر البحر أعبد صنما من دونه ولم يضيعني - يضيعني وأنا أعرفه.
 فلما كان بعد أيام قيل لي: إنه في الموت، فأتيته فقلت: هل من حاجة؟ فقال: قضى حوائجي من جاء بكم إلى جزيرتي.
يقول رفيقه: فحملتني عيني فنمت عنده، فرأيت مقابر عبّادان روضة وفيها قبة وفي القبة سرير عليه جارية لم نر أحسن منها. فقالت: سألتك بالله إلا ما عجلت به فقد اشتد شوقي إليه، فانتبهت فإذا به قد فارق الدنيا فغسلته وكفنته وواريته.
 فلما جن الليل نمت فرأيته في القبة مع الجارية وهو يقرأ: " والملائكة يدخلون عليهم من كل باب، سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار".

الكلمات المفتاحية

عباد أسرار حكايات البحار

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled يقول أحد العبّاد : لقيت رجلا من العبّاد في بعض الجزائر منفردا فقلت: يا أخي ما تصنع ها هنا وحدك؟ أما تستوحش؟