أخبار

بركة الطعام لاتحرم نفسك منها.. ماذا تفعل لو نسيت "التسمية" عند الإفطار؟

من جدري الماء إلى الحصبة.. أبرز 8 أمراض يصاب بها الأطفال

كيف أجعل بيتي جنة في رمضان رغم ضيق الحال وكثرة الأعباء؟

بالفيديو.. عمرو خالد: أفضل طريقة تزيل خوفك وقلقك على مستقبلك (الفهم عن الله - 2)

بالفيديو ..د. عمرو خالد: احذر أن يسرق منك رمضان ..أيامه تنقضي سريعًا فاستغل كل لحظة فيه بالتقرب إلى الله

نصائح لمريض السكري في رمضان.. متى يضطر للإفطار؟

رمضان فرصة عظيمة لمحاسبة النفس وتهذيبها.. كيف ذلك؟

سنة نبوية رمضانية مهجورة.. من أحياها سقاه الله جرعة ماء من حوضه يوم القيامة ..وكان له مثل أجر الصائم

عادات غذائية غير صحية تضر بقدرتك على الصيام.. تجنبها في رمضان

ما حكم الاحتلام وممارسة العادة السرية في نهار رمضان؟ (الإفتاء تجيب)

يخيرني بين الخلع والتعليق .. ما الحل؟

بقلم | ناهد إمام | الثلاثاء 07 ابريل 2020 - 07:30 م
أنا امرأة متزوجة منذ 8 سنوات، من أرمل، متدين، ملتحي، كان يقول لي وقت الخطوبة أنه سيعاملني كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعامل زوجاته، وجذبني ذلك له فقد كنت أريد الزواج من شخص متدين يقربني من الله .لم أدقق في أي شيء من ناحيته حتى العفش والشقة والشبكة، رضيت بما قدمه، وفوجئت منذ الشهر الأول بعد الزواج بشخص مختلف.كان يقول لي أنه تزوجني من أجل راتبي، وكان يأخذه كله، وبدأ أخواته يتطاولون علي بالشتم، وكان يعينهم، ويشجعهم، وحملت منه ورفض الانفاق على حملي ومتابعتي الطبية، وأرسلني إلى بيت أهلي لكي ينفقوا علي حتى الوضع، ووضعت وتكفل أهلي بكل المصاريف، ثم جاء أخذني وصالحني، وبمجرد وصولنا البيت تغير مرة أخرى، وعشت 3 سنوات مريرة، ضرب، وشتم، واجبار على أخذ الراتب.عرفت من الجيران أنه كان السبب في وفاة زوجته، فقد كانت مريضة ولم يذهب بها إلى الطبيب وأرسلها إلى بيت أهلها في القطار وماتت فيه، وكان ينصحونني بأخذ ابنتي وتركه.رفعت قضية نفقة من أجل ابنتي وذهبت إلى بيت أهلي، وحتى الآن لم تحكم المحكمة لي بشيء.الآن، هو لا يريد التطليق، وأنا في بيت أهلي منذ 5 سنوات، حاولت أن اجتهد مع نفسي وأحضر للماجستير، وهو يخيرني بين أن يجعلني معلقة هكذا أو أخلعه ولا آخذ أي شيء، وأنا تعبت، وأشعر أنني بذلت كل الأسباب ونفسي ربنا يجيب لي حقي وحق ابنتي منه، أنا غير مسامحة على عمري وشبابي ومالي الذي ضاع معه، ولا أدري ماذا أفعل؟
أرجو عدم ذكر اسمي – مصر
الرد: 
مرحبًا بك عزيزتي..تألمت لألمك، وأقدر مشاعرك، وأقدر ما تورطت فيه مع هذا الرجل.
الابتلاء بمثل هذه الزيجات يا عزيزتي مؤلم، ومعلّم في آن.
هي تجربة مريرة بالطبع، ولا نملك ازاء ما حدث غير "قدر الله وما شاء فعل"، الآن وقت "التعلم" ، الاعتراف بأخطائنا، مسئوليتنا فيما حدث، وليس فقط التركيز على ظلم الظالم على الرغم من حقيقته.
وأنت ذكرت مسئوليتك عما حدث عندما قلت:" لم أدقق في أي شيء من ناحيته"، مع أن فترة الخطوبة شرعت من أجل التدقيق في كل شيء، وعدم الإنبهار والانخداع بالكلام المعسول، والمظهر المغشوش، وسؤال الجيران عنه، والزملاء في العمل، وأي أحد يعرفه يمكنكم الوصول إليه، لأننا مقدمون على قرار مصيري إما نظلم به أنفسنا أو ننصفها ونكرمها.
ما حدث قد حدث، والتفكير السليم هو "هنا والآن"، ما الذي يتوجب علينا فعله الآن؟الآن أنت أم، وتحضرين للماجستير كما قلت، ولديك عمل، وكنت في علاقة مشوهة، وسامة، ومؤذية، ومع رجل مخادع، وبخيل، ومؤذي، ففيم الحيرة، ولم أنت مصدومة ومندهشة من تصرفه معك عندما طلبت الطلاق؟!

اقرأ أيضا:

لا أشعر بالاحترام لنفسي بسبب سعيي للزواج.. ماذا أفعل؟

اقرأ أيضا:

يعيرني أهلي بعدم الزواج وفي الوقت نفسه يرفضون زواجي بمن أريده.. ماذا أفعل؟

كل ما فعله معك وهو زوج، ينبيء بأنه سيكون الأسوأ بالطبع عند الطلاق وخسارة من تزوجها من أجل الراتب.بلا شك أنت وقعت في شرك رجل مضطرب نفسيًا، يتخذ من التدين المظهري مصيدة، وأنت الآن أفقت، وعرفت أن القرب من الله لا يحتاج إلى وسيط، لا أحد يقربنا يا عزيزتي من الله، بل نقترب نحن بأنفسنا.
أتفهم رغبتك في الحصول على زوج صالح، ومتدين، ويعينك على الطاعة، لكنني أعرف أيضًا أن كثير من الرجال يلتقطون هذا الخيط فيرمون الطعم للفريسة بكل أسف، ولعل هذه التجربة تعلمك أن الزوج الصالح ليس بالشكل ولا الكلام أبدًا، فما أسهل هذا على المخادعين ، الصيادين، والمحترفين.
من يقربنا إلى الله، لابد أن نشعر في كنفه بالأمان لا الخوف والتهديد، وهو من يحفظ الميثاق الغليظ، ويحترم العلاقة المقدسة، والعهود، ويحفظ الأمانة.الزوج الذي يقربنا من الله لابد أن يكون خلوقًا، مناسبًا، بيننا وبينه مشتركات وأرضيات كثيرة، وانسجام، وثقة، إلخ."لعله خير"، نعم هو كذلك، فنحن لا نتعلم غالبًا بدون ألم، والتعلم الناتج عن التألم هو التعلم الحقيقي الذي يبقى أثره ويحولنا نحو الأفضل.
اطو هذه الصفحة المؤلمة بالخلع، فمن أجل أمثال هؤلاء الرجال شرع الله الخلع، وانج بنفسك وابنتك، وبعدها طالبي بحق ابنتك في النفقة بشكل قانوني، وقدري نفسك، ورممي ما بقي منها، وهو كثير، وقيم.
سينقذك الشعور بالاستحقاق، وسينقذك تقديرك لذاتك، وسينقذك تقديرك لمسئوليتك كأم، وسينقذك مضيك وتحركك وعدم توقفك عند لحظات الألم، أو تذكر سنوات قلت أنه ضيعها من شبابك، فلازال أمامك الكثير من السنوات والعمر والشباب وأنت "أفضل".
ما ضاع قد ضاع وانتهى، وكان ينبغي أن يضيع لأنك كنت وقتها النسخة الأضعف، التي ليس لديها بصيرة لتكتشف الخداع، وليس لديها النضج ولا الوعي الكافي بسرعة انقاذ النفس والتخلص من العلاقة المشوهة والشخص غير المناسب، ولذلك ضاع ما ضاع، فسامحي هذه النسخة القديمة وانسها، وابدأي صفحتك الجديدة بكفاح، وقبول، ورضى، واستعادة ذاتك ووجودك،وإكرامك نفسك.
أنت الآن النسخة الأفضل، نعم، وما كانت هذه التجربة إلا لكي تجعلك الأفضل، وهو ما يستوجب الشكر لله.
إن الله يا عزيزتي قد اختبرك، وعليك الآن النجاح في الاختبار وبعدها ستجدين المكافأة، لأنك أخذت بالأسباب الحقيقية، وتحملت مسئوليتك عن نفسك، وابنتك، ونجوت بهما معًا، ودمت بخير.

الكلمات المفتاحية

خلع معلقة مطلقة علاقة مشوهة علاقة سامة تدين ظاهري خداع

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled أنا امرأة متزوجة منذ 8 سنوات، من أرمل، متدين، ملتحي، كان يقول لي وقت الخطوبة أنه سيعاملني كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعامل زوجاته، وجذبني ذلك ل