كشفت دراسة جديدة، أن الطقس الدافئ والرطوبة يمكن أن يبطئان من الإصابة بفيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).
وقالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن دراسة سلوك فيروس كورونا في درجات الحرارة المرتفعة والرطبة ما يزال قيد التنفيذ.
وأعطت الدراسة، أدلة على روابط بين درجة الحرارة المرتفعة والرطوبة والمناطق الجغرافية التي ازدهر فيها الفيروس. إذ أشارت إلى أن الفيروس سيتراجع في مناطق أمريكا الشمالية وأوروبا خلال أشهر الصيف.
وقال أنتوني س. فوسي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية: "من المحتمل أن يتأثر انتشار الفيروس أثناء ارتفاع درجات الحرارة، وهو ما يتضح بشكل مبدأي في القارة الأفريقية".
وذكرت الصحيفة، أن نجاح بلدان مثل تايوان، وسنغافورة، وهونج كونج، في احتواء الفيروس الجديد، يعود للقرارات والإجراءات الحازمة التي اتخذوها للحد من انتشاره.
لكنها أشارت إلى أن ما حير العلماء أن دول آسيوية عديدة لم تشهد تفشي للفيروس بالرغم من اختلاطهم الواسع بالصين وفتح حدود بلادهم معها، وذلك مقارنة بأوروبا.

اقرأ أيضا:

من أين جاءت أرقامنا العربية؟ ولماذا تركنا أرقامنا الحقيقية للإنجليزية؟ولفتت إلى أن دولاً مثل كمبوديا، وتايلاند، وفيتنام، والفلبين، ذات رعاية صحية بسيطة، سجلت عدد إصابات بسيطة للفيروس الجديد بالرغم من تأخرها في إغلاق حدودها مع الصين.
ولم تسجل كمبوديا سوى 91 حالة فقط حتى الآن، ويعتقد أن مئات الأشخاص المصابون في تايلاند، نقل إليهم الفيروس أثناء زيارتها ملعب الملاكمة التايلاندي "لومفيني رامينترا".
ورجحت الدراسة التي نشرها موقع الأبحاث SSRN، أن درجات الحرارة المرتفعة تبطيء انتشار الفيروس الجديد، وهذا عكس ما يحدث في درجات الحرارة المنخفضة.
وأشارت الدراسة إلى أن المناطق الدافئة بالولايات المتحدة مثل تكساس وفلوريدا، لا تسجل نموًا مرتفعًا لحالات الإصابة مقارنة بولايات أخرى مثل نيويورك وواشنطن.
ورجحت أن معدلات نمو الفيروس سيتراجع في أوروبا مع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف.
وذكرت أن الطقس الدافئ لا يقضي على الفيروس ولكن يبطئ انتشاره، ما يلزم الحكومات بالاستمرار في اتخاذ التدابير اللازمة للوقاية، وأن يتخذ الناس احتياطهم للحد من انتشار العدوى.